أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، دخول رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون شمال إدلب، ويضم الرتل نحو 40 آلية عسكرية وآليات محملة بالمعدات اللوجستية والذخائر، وتوجه نحو معسكر المسطومة الذي تتخذه القوات التركية قاعدة لها على طريق إدلب – أريحا.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 4640 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 7975 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11 ألف جندي تركي.
وفي نفس السياق سُجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وهو ما أثار مخاوف من انتشار الوباء في مخيمات النازحين.
وقالت منظمات إغاثة إن طبيبا أصيب بالفيروس في مستشفى داخل بلدة في إدلب بالقرب من الحدود التركية.
وأضافت أن الطبيب يخضع حاليا للعزل الذاتي، وأنه يجري رصد الأشخاص الذين تواصل معهم.
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية في تركيا إن المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب قد أغلق.
وعلى مدى أشهر، أصدرت هيئات إغاثة تحذيرات بشأن مخاطر تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سوريا.
وشنت الحكومة السورية العام الماضي هجوماً لاستعادة إدلب - آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة - من الفصائل الجهادية المسلحة.
وهرب نحو مليون شخص من منازلهم في المنطقة منذ ديسمبر الماضي، ويعيش العديد منهم الآن في مخيمات تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية وإلى المياه النظيفة.
وهناك مخاوف من أن ينتشر الفيروس بسرعة بين النازحين، وهو ما قد يربك منظومة الرعاية الصحية المتردية بالفعل.
ويُقدّر عدد النازحين المحليين بنحو ستة ملايين شخص في سوريا حيث تدور حرب أهلية منذ عام 2011.
ويوجد حالياً وقف هش لإطلاق النار في إدلب. وتقول منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية إن الهدنة يجب أن تصمد لاحتواء المرض.
وقالت سونيا خوش، مديرة الاستجابة بالمنظمة في سوريا، "الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن تبقى الأسلحة صامتة، ويجب أن يستمر وقف إطلاق النار وتوجيه جميع الجهود نحو المساعدة والاستجابة الصحية".
وأضاف أن تسجيل أول إصابة مؤكدة في إدلب كان "ضربة قوية لملايين المدنيين - معظمهم من النساء والأطفال - الذين يعيشون في هذه المنطقة".
وسجلت سوريا رسميا 372 حالة إصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 14 حالة وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
ولكن نظرا إلى قلة الاختبارات، يُعتقد أن عدد الإصابات والوفيات أعلى.
موضوعات ذات صلة
أردوغان يمحو تراث تركيا الديني والثقافي