يبدو أن الإصابات الجديدة أو الموجة الثانية لـ جائحة فيروس كورونا تستهدف الأصغر سنا في دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والبرتغال لا سيما بعد رفع الإغلاق، فإن الحالات الجديدة سببها زيادة التواصل الاجتماعي بين الأشخاص دون سن الأربعين بعد تخفيف القيود.
وقد كان هذا الاتجاه أكثر وضوحًا في الولايات المتحدة، ولاحظه العلماء في منظمة الصحة العالمية، الذين شاهدوا أيضًا إصابات بين الشباب في العالم النامي تساهم في التحول الديموجرافي، وفقا لـ صحيفة "ذا جارديان".
وأظهرت البيانات الواردة من الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، ولا سيما من فلوريدا وتكساس وأريزونا، زيادة حادة في حالات الإصابة بين الفئة العمرية تحت سن 40 عامًا مقارنةً بالمراحل الأولى للوباء، وهو ما يسميه الخبراء "سلوك الموجة الثانية"، حيث إن الفئات العمرية الأصغر سنًا - الذين رأوا في المرحلة الأولى أنهم أقل عرضة للإصابة بحالة مرضية شديدة - قد خذلوا حذرهم.
وأدت التغييرات الظاهرة في الشكل العمري لأولئك الذين أصيبوا بالمرض إلى مخاوف من أن المواقف الأكثر استرخاء بفعل رفع القيود في الدول تظهر آثارها السلبية على صحة الفئات العمرية الأصغر سنًا، معللين الأثر بسبب زيادة الحفلات والزيارات الشاطئية التي رصدت مؤخرًا في المملكة المتحدة وفي أماكن كثيرة أخرى.
وقد ردد هذه المخاوف، بنيامين ويكفيلد، الباحث المشارك في برنامج الصحة العالمي في شاثام هاوس، قائلا: "هناك خطر من أن الخطوات الإيجابية قد تشجع على تحول في المواقف العامة تجاه الوباء، مثل التهديد الذي يتم أخذه بجدية أقل أو التفكير في أن الوباء قد انتهى".
وأضاف أن هذا الموقف واضح بالفعل لدى أولئك الذين يخالفون تدابير الابتعاد الاجتماعي على الشواطئ والحدائق العامة.
موضوعات ذات صلة
منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا يتراجع صيفاً وينشط في الخريف
خبيرة تغذية: 3 فواكه تحارب وباء كورونا