انضم الآلاف من المواطنين البريطانيين إلى المتظاهرين المناهضين للعنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء بريطانيا اليوم الأحد، حيث نزل المحتجون لشوارع العاصمة لندن ومدن رئيسية أخرى لليوم الثاني على التوالي.
وتدفقت الحشود التي ارتدت أقنعة الوجه ورفعت لافتات، إلى الشوارع المحيطة بالسفارة الأمريكية في جنوب غربي لندن اليوم الأحد، حسبما ذكرت وكالة برس أسويسييشن البريطانية للأنباء.
وأظهرت الصور التي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي مسيرة حاشدة باتجاه داوننج ستريت، حيث مقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
من ناحية أخرى، اخترق الآلاف وسط مدينة بريستول الواقعة بجنوب غرب البلاد، بعد أن احتشد ما لا يقل عن 5 آلاف شخص في منطقة كولدج جرين للاستماع إلى الخطب، حسبما ذكرت الوكالة.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة على تويتر محتجين مبتهجين في المدينة وهم يطيحون بتمثال تاجر الرقيق في القرن السابع عشر إدوارد كولستون، ويلقون به في نهر أفون. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن الواقعة.
وشارك المئات في مسيرة أخرى في مدينة مانشستر بشمال البلاد في يوم ثاني من الاحتجاجات هناك.
وجاءت المسيرات دعما لحركة "حياة السود مهمة" واستلهاما من الاحتجاجات التي اندلعت بالولايات المتحدة عقب وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد لدى إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة، وهو غير مسلح في 25 أيار/ مايو.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد ،أعلنت كريسيدا ديك قائدة شرطة لندن أن 14 من أفراد الشرطة أصيبوا في اشتباكات مع عدد من المحتجين، وذلك بعد مسيرة دعت لها حركة "حياة السود مهمة" في العاصمة البريطانية.