أفادت السلطات الأمريكية بمقتل 3 أشخاص على الأقل خلال الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها الولايات المتحدة الليلة الماضية، ليصل عدد ضحايا الاضطرابات الأخيرة لنحو 10 أشخاص، نقلا عن روسيا اليوم.
وأعلنت سلطات سيسيرو في ضواحي شيكاغو عن مقتل شخصين واعتقال 60 آخرين خلال أعمال الشغب التي طالت المدينة الصغيرة الليلة الماضية، دون ذكر أي معلومات حول أسباب سقوط القتيلين.
كما قتل شخص واحد في مدينة لاس فيغاس خلال اشتباكات مع الشرطة المحلية، التي قالت إن القتيل كان يحمل عددا من الأسلحة ونوى استخدامها ضد الضباط، وتم إطلاق النار عليه قبل أن يفارق الحياة في أحد المستشفيات المحلية.
وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، استنادا إلى مسؤولين ومصادر مطلعة، بمقتل شخص 1 في مدينة مينيابوليس، و1 في شيكاغو، و3 في إنديانابوليس، و1 في لويسفيل، و1 في ديترويت.
وبلغت حصيلة القتلة خلال موجة الاضطرابات الأخيرة بالتالي، حسب التقارير الإعلامي، 10 أشخاص على الأقل.
وتشهد عشرات المدن الأمريكية احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية مترافقة بأعمال عنف أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حاكم نيويورك أندرو كومو، رفض تقديم المساعدة بإرسال الحرس الوطني لوقف عمليات التخريب في المدينة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، مساء اليوم.
وفي 25 مايو الجاري، قُتل الأمريكي أسود البشرة جورج فلويد بعد أن ركع الضابط الأبيض ديريك تشوفين بركبته على رقبة فلويد أثناء اعتقاله في الشارع لمدة 8 دقائق و46 ثانية، ولقي فلويد حتفه بعد نحو 6 دقائق تحت ركبة تشوفين.
وفصل جهاز شرطة مينابوليس تشوفين و3 ضباط آخرين شاركوا في تقييد حركة فلويد أثناء اعتقاله وقتله، كما تم اعتقال تشوفين وتوجيه إليه تهمة القتل من الدرجة الثالثة فيما يتم التحقيق من قبل عدة جهات أمريكية في الحادث لتوقيع العقاب على الضباط الآخرين.
وأفادت شبكة "سكاى نيوز" فى خبر عاجل، نقلا عن مصدر طبى أمريكى، أن التشريح الطبي يثبت أن جورج فلويد توفي نتيجة اختناق تسبب في قتله.
وتسبب مقتل فلويد في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في العديد من المدن الأمريكية، كان وقودها تكرار ظاهرة الظلم العنصري في أمريكا، من خلال مقتل رجل أمريكي من أصل افريقي مرة أخرى على يد الشرطة.