ناشد مواطن ليبي، منظمة الأمم المتحدة، إخضاع كل من تسبب في اقتلاع أحد عينيه في سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس، ومن بينهم وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، الذي "اتهمه" بالمشاركة في تعذيبه، للمساءلة القانونية والتحقيق.
وقال الشاب ويدعى رجب المقرحي في مقطع مصوّر، نشره مساء الإثنين، تحدّث خلاله عن فصول التعذيب التي تعرض لها داخل سجن معيتيقة بطرابلس، إنه تعرض للعنف الجسدي المنتظم طوال فترة وجوده في السجن صيف عام 2019، ما أدى لإصابته بجروح جسدية، وفقدان إحدى عينيه.
كما استحضر المقرحي يوم زيارة وزير الداخلية سجن معيتيقة واللقاء به، حيث أكد أنه تم إحضاره برفقة سجناء آخرين لمقابلة باشاغا بحضور مدير السجن عبد الرؤوف كارة، قائد ميليشيا الردع والحراسات.
إلى ذلك، اتهم الشاب وزير الداخلية بالتسبب بخسارة عينه، قائلا: "طوال ذلك الوقت كانت يدي مكبلتين بالأصفاد، ودون أن يطرح علي أي سؤال اقترب فتحي باشاغا وأرغمني أن أجثو على ركبتي ثم ثبّت رأسي، حينها رأيته ممسكا بملعقة وقربها نحو وجهي، وفي اللحظة التالية شعرت بألم حاد ثم فقدت الوعي، وعندما عدت إلى وعيي في الزنزانة تبين لي أنه تم فقع عيني، وأكد السجناء الذين كانوا معي في وقت الحادثة أن فتحي باشاغا اقتلع عيني بالملعقة التي كان يمسك بها ولم يتم تقديم المساعدة الطبية المطلوبة لي".
وفي حين لم نتمكن من التأكد من صحة كلام الشاب من مصادر أخرى، قال المقرحي إنه لم يلجأ إلى المؤسسات الوطنية الداخلية المعنية، "خوفا من أعمال انتقامية من شأنها أن تتخذ في حقه من قبل ممثلي سلطة حكومة الوفاق".
وبناء على ذلك، وجّه الشاب الليبي نداء إلى الأمم المتحدة لقبول هذه الشكوى والنظر فيها، واعتبار تصرفات السلطة في طرابلس غير قانونية، والاعتراف بالتعذيب المُرتكب ضده في سجن معيتيقة، بصفته جريمة ضد الإنسانية، وإخضاع مرتكبي هذه الجريمة للمساءلة القانونية.
اقرأ المزيد
تقرير تشريح جثمان جورج فلويد يورط الشرطة الأمريكية
الجيش الليبي يقصف معسكر للميليشيات في تاجوراء غرب طرابلس