أثار ادعاء طبيب إيطالي بارز أن فيروس كورونا المستجد "لم يعد موجوداً" في البلاد ضجة الاثنين دفعت الحكومة إلى الحث على توخي الحذر.
وتستعد إيطاليا هذا الأسبوع للخطوة الكبيرة التالية في تخفيف القيود المفروضة منذ ثلاثة أشهر لاحتواء جائحة كوفيد-19.
واعتباراً من الأربعاء، سيتمكن السياح الأجانب من الدخول مرة أخرى إلى البلاد وسيتمكن الناس من التنقل في مختلف أرجائها.
وقالت وكيلة وزارة الصحة ساندرا زامبا في بيان: "بانتظار الحصول على أدلة علمية تدعم الفرضية القائلة إن الفيروس اختفى، أود أن أدعو أولئك الذين يقولون إنهم متأكدون من الأمر لعدم إثارة حالة من الارتباك بين الإيطاليين".
بدوره، قال فرانكو لوكاتيلي، رئيس مجلس الصحة الوطني، إن تعليقات زانغريلو جعلته في حيرة.
وأضاف: "يكفي النظر إلى عدد الحالات الإيجابية الجديدة المؤكدة كل يوم لرؤية استمرار انتشار فيروس كورونا في إيطاليا".
من جهته، قال مدير معهد سبالاتساني للأمراض المعدية المرموق في روما جوزيبي إيبوليتو إنه لا دليل علمياً على أن الفيروس قد تحور أو أن فاعليته تغيرت.
ورداً على ملاحظة الطبيب الإيطالي، قال مسؤول منظمة الصحة العالمية في جنيف مايكل راين: "نحن لا نعرف ما إذا كانت هذه هي الحال بالنسبة لكوفيد-19، ولكن من المحتمل أن ليس الفيروس نفسه هو الذي صار أقل ضراوة، ولكن نحن كمجتمع، نجحنا في تقليل عدد المعرضين للفيروس وشدته ومدى تكرار التعرض له".
وأضاف: "في الظاهر، يبدو الفيروس أضعف لكنه قد يكون أضعف لأننا نتحسن [في معرفته وإدارته]، وليس لأنه يضعف.
آمل أن يضعف الفيروس، هذا ما نأمله جميعا، لكننا لا نستطيع الرهان على ذلك في هذه المرحلة".
وقال راين، مدير برنامج التدخل الطارئ لدى منظمة الصحة العالمية: "يجب أن نكون حذرين بشكل استثنائي لعدم إعطاء الانطباع بأن الفيروس قرر فجأة، وبمفرده أن يصبح أقل تسبباً للمرض. الوضع ليس كذلك على الإطلاق".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي افتراضي أن فيروس كورونا المستجد "لا يزال فيروساً قاتلاً"، وأن "آلاف الأشخاص ما زالوا يموتون كل يوم".
وبوشر اليوم الاثنين العمل بتطبيق تتبع الاتصالات للمساعدة في تجنب موجة ثانية من الوباء في أربع من مناطق إيطاليا الـ20، على أن تتبعها مناطق أخرى قريباً.
وسجلت إيطاليا 355 إصابة جديدة بالفيروس الأحد، معظمها في منطقة لومبارديا.