كشف شقيق المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد، المقتول على يد ضابط شرطة أبيض، تفاصيل مكالمة جرت بين أسرته والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحدثت عائلة جورج فلويد مع كل من الرئيس ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن هذا الأسبوع بعد وفاته في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا.
وقال فيلونيز فلويد، شقيق جورج في مداخلة بقناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، إن محادثته مع الرئيس ترامب كانت سريعة للغاية.
وأضاف: "لم يعطني الفرصة لأتحدث، كان ذلك صعبا، كنت أحاول التحدث إليه، لكنه كان كمن يبعدني، مثل أنا لا أريد سماع ما تتحدث عنه".
وتابع:"قلت له فقط، أريد العدالة أريد العدالة.. قلت أنني لا أستطيع أن أصدق أنهم ارتكبوا إعدامًا في وضح النهار في العصر الحديث".
وأشار فيلونيس إلى أنه طلب من بايدن الأمر نفسه، وتحقيق العدالة لأخيه. وقال:"وطلبت من نائب الرئيس بايدن - أنا لم اضطر للتوسل لرجل من قبل- لكني سألته، هل يمكنه رجاء أن ينصف أخي؟".
وواصل:"لا أريد أن أراه (يقصد صورته) على قميص مثل الرجال الآخرين. لا أحد يستحق ذلك. السود لا يستحقون ذلك. نحن جميعا نموت".
ومن جانبه، أعلن حظر التجول في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، ومدن أميركية أخرى، السبت، في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أنحاء الولايات المتحدة.
كما فُرض حظر تجوّل ليلي في ولاية كنتاكي، بما في ذلك في لويزفيل، في وقت تشهد البلاد احتجاجات عنيفة وأعمال شغب عقب مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه.
وفي وقت سابق ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، بما وصفها بأعمال الشغب التي شهدتها مدينة مينابوليس ليل الجمعة، إثر مقتل جورج فلويد، معتبرا ان ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويين".
:أفاد تقرير الطب الشرعي الأولي بأن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد ربما يكون قد توفي نتيجة مشاكل صحية وتناول الكحول، وليس نتيجة الاختناق الناجم عن قيام شرطي بالضغط على عنقه أثناء اعتقاله. -وفقا لـ”الحرة”-.
وقال موقع “بزنس إنسايدر” إن تقرير التشريح الأولي لجثة فلويد يظهر أنه “لم تكن هناك نتائج مادية تدعم تشخيص الاختناق”.
وبدلا عن ذلك، أشار التقرير إلى أن “التأثير المشترك، لقيام الشرطي بتقييد فلويد والظروف الصحية للضحية ومواد مسكرة محتملة وجدت في دمه، ساهمت جميعها على الأرجح في وفاته”.
وبحسب التقرير، كانت لدى فلويد مشاكل صحية أساسية، بما في ذلك داء الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وتوفي فلويد أثناء اعتقاله الاثنين الماضي في مدين مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد أن قام ضابط شرطة يدعى ديريك شوفين بتثبيته على الأرض والضغط بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا.
بادر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير العدل ويليام بار، إلى اتهام حركة "أنتيفا" اليسارية بالتسبب في العنف المندلع بشوارع أمريكا.
وأثار مقتل فلويد غضب فئات عريضة من الشعب الأمريكي، الذين خرجوا في تظاهرات تحولت فيما بعد إلى أعمال عنف.
واتهم وزير العدل الأمريكي ويليام بار "متعصبين ومحرضين مندسين" بالوقوف وراء أعمل الشغب في مدينة مينيابوليس على خلفية مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، على يد عناصر شرطة.
وقال بار، في بيان مصور أصدره اليوم السبت: "مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم... للعنف".
وحمل بار أنصار حركة "أنتيفا" (مناهضة الفاشية) اليسارية المسؤولية عن أعمال الشغب في مينيابوليس ومدن أخرى بالبلاد في الأيام الأخيرة، متعهدا بمحاكمة المتظاهرين المنظمين الذين شاركوا في الاضطرابات بجرائم اتحادية.
وألقى ترامب، اليوم السبت، باللائمة في الاضطرابات التي شملت مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على المحتجين "اليساريين الراديكاليين".
وأعلن عن تقديم مساعدة عسكرية للتعامل مع الاضطرابات في مدينة مينيابوليس التى وقع بها الحادث وهى كبرى مدن ولاية مينيسوتا.