أعلن الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء، أنه سيتم بث صلاتي التراويح والتهجد، من الجامع الأزهر، بدءًا من غد الأربعاء وحتى نهاية شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الجامع والعاملين به فقط، مع الالتزام باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين به.
وذكر البيان انه سيتم نقل شعائر الصلاة مباشرة، عبر الصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، يوتيوب، انستجرام، وتويتر، حرصا من الأزهر على بث الأجواء الروحية المتصلة بالشهر الكريم، خاصة خلال العشر الأواخر، وما في لياليها من الأجر العظيم والفضل العميم، عسى أن يتقبل الله دعائنا ويفرج عنا أجمعين هذه الأزمة التي يعاني منها العالم بأكمله.
هذا ويأمل الأزهر أن تكون هذه الخطوة بادرة أمل وبشارة خير للجميع، داعيا المولى عز وجل أن يرفع الوباء عن البلاد وأن يشفي المصابين وأن يرزقنا جميعا الأمن والأمان والسكينة والاستقرار.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في ردها على فتوى حول حكم صلاة التراويح خلف التلفاز أو المذياع بسبب إغلاق المساجد بسبب انتشار الوباء الحالى، إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيًا وليس لقاءً افتراضيًا، وقد اشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
وأضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي: «ومنها - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها» بدائع الصنائع (1/ 145)، وجاء حاشية الجمل في الفقه الشافعي: و ثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ».
وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر.
أقرأ أيضا..
النائب العام يدعو لاجتماع طارئ للجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم العرب
عامل يقتل نسيبه بطلقات نارية بسوهاج.. والسبب!