أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، أن تل أبيب ستواصل عملياتها في سوريا حتى "رحيل" إيران منها، في تصريح٨ يأتي غداة غارات استهدفت قوات إيرانية ومجموعات عراقية موالية لها في شرق سوريا وأسفرت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصرع 14 مقاتلاً.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة "كان11" التلفزيونية الإسرائيلية إن "إيران لا شأن لها في سوريا. ولن نتوقّف قبل أن يغادروا (الإيرانيون) سوريا"، من دون أن يعلن صراحة مسؤولية بلاده عن الغارات التي وقعت ليل الاثنين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأضاف أن إيران "دخلت" سوريا في إطار الحرب الدائرة في هذا البلد منذ 2011 وتسعى إلى "ترسيخ" مكان لها على الحدود الاسرائيلية من أجل "تهديد" مدن مثل "تلّ أبيب والقدس وحيفا".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "لقد أصبحت إيران عبئاً. في السابق كان (الإيرانيون) مصدر قوة للسوريين، فقد ساعدوا الأسد ضد داعش، لكنّهم أصبحوا عبئاً"، مطالباً طهران بالتركيز على إدارة الأزمة الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في إيران.
وجاء شن الغارات في دير الزور بعد وقت قصير من قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة في محافظة حلب شمالاً.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.