قدم وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد، اليوم الخميس، استقالته، بالتزامن مع تعديل حكومي أجراه رئيس الوزراء بوريس جونسون، في خطوة دراماتيكية مفاجئة.
ونقلت أكبر الصحف البريطانية عن مصدر مقرب من جاويد، أول وزير مسلم في حكومة المملكة المتحدة، قوله إن استقالته جاءت احتجاجا على طلب جونسون منه إقالة فريق المستشارين الخاصين به واستبدالهم بالمستشارين الخاصين بالحكومة، لتشكيل "فريق موحد".
غير أن جاويد رفض هذا الطلب وقال، حسب المصدر، إن "أي وزير يحترم نفسه لن يقبل بهذه الشروط".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني عن تعيين النائب من أصول هندية ريشي سوناك وزيرا للخزانة خلفا لجاويد باكستاني الأصل.
وأفادت صحف بريطانية، بأن جونسون أصر على أن الخلاف لا علاقة له بجاويد شخصيا بل بمستشاريه وأبقى الباب مفتوحًا لعودة وزير الخزانة المستقيل إلى الحكومة.
وأجرى جونسون تعديلًا حكوميًا طال عددا من الحقائب غير الرئيسة في حكومته حيث تم تعيين ألوك شارما لمنصب وزير الدولة لشؤون الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، وتفويضه بالإشراف على التحضيرات للمؤتمر الأممي الخاص بتغيرات المناخ في جلاسكو الإسكتلندية في نوفمبر القادم.
كما تم تعيين النائبة ووكيلة وزارة الدفاع السابقة آن ماري تريفيليان في منصب وزير الدولة للتنمية الدولية.
وعين أوليفر دودين في منصب وزير الدولة للشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة.
كما تم تعيين وزيرة الدولة السابقة لشؤون "بريكست" سويلا بريفرمان في منصب المدعي العام.
جاءت استقالة جاويد في مرحلة حساسة بالنسبة للمملكة المتحدة، بعد نحو أسبوعين فقط من خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وقبل شهر من موعد عرض الموازنة السنوية، وقد تشكل ضربة موجعة لحكومة جونسون.