كارثة تغزو إفريقيا قريباً، في حال عدم السيطرة على بيض الجراد المتواجد بصحراء بوتلاند في شمال الصومال، فبمجرد أن يفقس ذلك البيض، فإن هذه اليرقات ستنمو وتتغذى بالريف الصومالى في الجنوب، وعند استطاعتها للطيران، فستعمل على غزو إفريقيا والقضاء على جميع محاصيلها.
محنة دول إفريقيا
ولهذا ينبغي العمل على قتل تلك اليرقات مبكراً، ولكن المشكلة تكمن في أن مناطق تفريخها هى ذات مناطق انتشار حركة الشباب الخطيرة ولهذا لن تنتهى محنة دول إفريقيا قريباً.
مجاعة دول إفريقيا
وطبقاً لما جاء في وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، توجد مليارات اليرقات التي تعد عاجزة حالياً عن الطيران، ولكنها بوسعها خلال أسابيع إذا استمرت على قيد الحياة من أن تتسبب في مجاعة لـ10 ملايين شخص بدول إفريقية مختلفة.
طريقة التخلص من الجراد
تعتبر طريقة رش المبيدات جوياً، هى الحل الأمثل للتخلص من أعداد الجراد، ولكن وجود اليرقات بمناطق نفوذ الشباب يحول دون دخول الطائرات لهذه المناطق.
الصومال تعلن الطوارئ
ومن جانبها علنت الصومال حالة الطوارئ الشاملة للتحكم بأعداد الجراد، بينما قال مدير الهيئة الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكاك، إنه من المتوقع أن يكون هذا هو أسوأ اجتياح جراد فى الذاكرة الإفريقية.
متحدث الفاو للزراعة والغذاء
وبرفقة رجال الشرطة الصومالية المدججين بالسلاح، يتجه الخبراء إلى الصحراء الصومالية وسط جموع يرقات الجراد الزاحفة بدون أجنحة، ومن جانبه يقول "ألبيرتو بوركا"متحدث منظمة الفاو للزراعة والغذاء "هنا منشأ المشكلة فخلال شهر من الآن ستنمو الأجنحة لتلك اليرقات لتسافر لإثيوبيا وكينيا وحينها لن تغير طائرات رش المبيدات الكثير فقد نمت الأسراب بالصومال مسبقا".
أمطار الساحل الصومالي
وطبقاً للخبراء، أدى هطول أمطار غزيرة على الساحل الصومالى للمحيط الهندى في ديسمبر الماضي، إلى نمو غير متوقع لمساحات من العشب، أدت إلى مجيء أسراب الجراد المحملة عبر العواصف القادمة من منطقة الجزيرة العربية.
موسم الأمطار
تعد الأشهر المقبلة، هى موسم أمطار بالمنطقة، ولهذا فمن المتوقع إزدياد عدد الجراد 500 ضعف حتى شهر مايو الذى يجف فيه الطقس، ولكن مسؤول طوارئ منظمة الغذاء والزراعة "فاو" السيد دومينيك بيرجن أكد، أن الجراد سيكون تكاثر خلال الفترة القادمة وليس بوسع جفاف المناخ إيقاف أجيال الجراد الجديدة، كما أن المبيدات هى الحل الأفضل، حيث أن بعد ذلك الاجتياح قد يتحول لشيئ أكبر وحينها سيستغرق الأمر سنين للسيطرة علي الوضع.
العمال الصوماليون
بداخل الصحراء الصومالية، يسير بعض العمال الصوماليون، مرتدين سترات بيضاء واقية الصحراء على ظهر الجمال حاملين معهم "أشولة" من المبيدات لإلقائها على تجمعات اليرقات المتجهة نحو العشب فى الجوار للتغذى عليه.
الريف الصومالي
وبداخل الريف الصومالي المجاور لمنشأ الجراد، يركز 50% على رعى الحيوان، ولكن الجراد يفنى المراعي المتاحة فتصاب الحيوانات بالهزال، مما يؤدي إلى مجاعة الأهالى، وأيضاً لا تجد الأمهات ما يرضعن به أطفالهن ما يزيد من حدة المجاعة بالمناطق الصومالية بحسب الخبراء.
ويؤكد "بيرجن"، أنه مازالت المفاوضات قائمة مع جماعة الشباب الصومالية ليسمحوا للعمال بالدخول لمناطقهم ورش جموع الجراد قبل تناميها وحدوث كارثة.
خبير جراد بمنظمة الفاو
ومن جانبه كشف "كيث كريسمان" خبير الجراد بمنظمة الفاو "،" انه خلال أسابيع ستكون اليرقات استكملت تغيير جلدها، وبعدها بأيام ستظههر أجنحتها ليتحول لونها للزهرى، وفى هذه المرحلة هى كأي شخص بطور المراهقة تكون فى قمة الجوع وأهالى دولة كينيا يعرفون تلك المرحلة للجراد جيداً بعد ما عانوا أذيتها، حيث أنه بعد ذلك تصبح الجرادات بالغة قابلة للتكاثر، ومع إنها تموت سريعا بعد وضعها للبيض فإن جيلا جديدا يفقس وتتجدد الأزمة بانتظار من ينهيها".