وأخيرا وبعد مطالبات عدة وعلاقة استمرت 47 عاما قد وقعت حالة "الطلاق" كما ينبغي أن نطلق عليها بين المملكة لمتحدة والاتحاد الأوروبي، فاحتفل الشعب البريطاني قبل الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي وتحقيق "بريكست".
احتشاد وهتافات
ذكرت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية أنه وقبل حلول الساعة الـ 11 ليلا من يوم 30 يناير كان قد بدأ المحتشدون حول قصر ويستمنستر، مقر البرلمان البريطاني، ومن ثم بدأ العد التنازلي ليعلو في نهايته التصفيق والهتاف وصيحات الفرح، مصحوبة بإطلاق بالونات في السماء وتبادل العناق.
ولم يكتف مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي "البريكست" بهذا الأمر فقط، بل إنهم أيضا رددوا هتافات ورفعوا الأعلام البريطانية والإنجليزية ورددوا كلمات النشيد الوطني "ليحفظ الله الملكة" التي عرضت أمامهم على شاشة عملاقة، قبل أن يطلقوا العنان للألعاب النارية.
شهود عيان
ومن جانبهم، استشهدت "سكاي نيوز" بما قالته قالت كارين أولرتون، المتقاعدة البالغة من العمر 65 عاماً، التي جاءت من شمال إنجلترا خصيصاً للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية "هذا أمر رائع للغاية".
وأضافت هذه المرأة التي صوّتت منطقتها بقوّة لصالح بريكست في استفتاء 2016، كونها تعتبر من أكثر المناطق المحرومة في البلاد، أنّ "التفاؤل يسود في كل مكان حولنا. يمكننا العيش معاً بسلام وآمل أن يتم إبرام اتفاقات تجارية جيّدة" بين لندن وبروكسل.
جونسون والمظهر الجامعي
وفي سياق متصل، ظهر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وهو أحد أبرز المؤيدين لـ "بريكست" بمظهر الشخصية الجامعة في بلد تسبّب فيه ملف بريكست بشرخ عميق.
بالإضافة إلى ذلك، احتفل جونسون بوقوع الطلاق بين بروكسل ولندن بحفل استقبال متواضع بمقره في داونينغ ستريت.
ونظّم الحفل الجماهيري أمام مبنى البرلمان عتاة المتحمّسين لبريكست يقودهم نايجل فاراج، الذي خسر بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي مقعده في البرلمان الأوروبي، لكنّه حقّق حلمه القديم.