نجحت قوات الجيش السوري، اليوم الاثنين، في السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة في منطقة إدلب، حيث طوق معقل مسلحي "هيئة تحرير الشام" في معرة النعمان من 3 نقاط، واقترب من محاصرة نقطة تركية هناك.
وسيطر الجيش السوري على قرية الحامدية ومعسكرها وقرى بسيدا وبابولين ومعراتة وكفر ياسين وتقانة، وبذلك طوق معرة النعمان من 3 جهات واقترب من حصار نقطة المراقبة للقوات التركية في هذه المنطقة، وفقًا لما ذكرته "روسيا اليوم".
وأوضحت الوكالة الروسية، أن 16 كيلومترا فقط تفصل الآن الجيش السوري عن مدينة سراقب و13 كيلومترا عن مدينة أريحا.
بدورها، أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية، في وقت سابق من الاثنين، بأن وحدات من الجيش السوري سيطرت على بلدة معصران وقريتي خان السبل والصوامع شمال شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك "بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه"، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تلاحق المسلحين باتجاه قرية معردبسة في المنطقة.
وذكرت "سانا"، أن الجيش السوري "خاض معارك شرسة ضد تجمعات ومراكز وتحصينات التنظيمات الإرهابية" شمال شرق مدينة معرة النعمان، أحد المعاقل الأساسية لتنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) والذي يضم "مئات المرتزقة الأجانب في صفوفه".
وأشارت إلى أن الاشتباكات انتهت بالسيطرة على بلدة معصران وقرية الصوامع، بعد "القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها وتضييق الخناق على الإرهابيين في مدينة معرة النعمان من الجهتين الشرقية والشمالية".
وتأتي هذه التطورات بعد أن أحرز الجيش السوري تقدما ميدانيا ملموسا جنوب إدلب خلال الأيام الـ3 الماضية، حيث طهر أكثر من 10 قرى وبلدات في المنطقة وقطع الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب.
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتحتضن 12 نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية.
وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" المكون بالدرجة الأولى من عناصر "جبهة النصرة"، في ديسمبر الماضي، هجمات واسعة عدة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير مئات الكيلومترات المربعة.