استقبل اللواء أحمد إبراهيم، رئيس أكاديمية الشرطة، السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبصحبتها وفد من أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في إستراليا، والذي تستضيفه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في ضوء فعاليات الملتقى الـ18 لأبناء الجيلين الثاني والثالث.
يأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تعميق روح المواطنة والانتماء، ومد جسور التواصل مع أبنائها بالخارج لتعزيز مشاعر الولاء اعتزازًا بالهوية المصرية، وانطلاقاً من ثوابت الاستراتيجية الأمنية المعاصرة التى تستهدف فى أحد محاورها تعميق أواصر علاقات التكامل والتعاون المثمر مع المجتمع لاسيما شريحة الشباب، باعتبارهم الذخيرة الواعدة للوطن وعدته فى الأيام المقبلة.
وبدأت الزيارة رئيس أكاديمية الشرطة، والذي رحب خلالها بالوفد، وثمن جهود وزارة الهجرة المبذولة، للتعريف بدور المؤسسات الوطنية في دعم جهود التنمية، متمنيا أن تكون للزيارة دور إيجابي في عكس الصورة الفعلية لإعداد طالب أكاديمية الشرطة.
كما أوضح أنه تم إقرار التخصص الوظيفي في الدور الأمني لطلاب الفرقة الرابعة، ليكونوا مؤهلين في تخصصات محددة، بعد منحه جرعة تدريبية مكثفة لتأهيله، مضيفا أنه تم استحداث مادة جديدة لتصدير الانطباع الإيجابي لهيئة الشرطة.
في حين ألقت وزيرة الهجرة، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها باستضافة أكاديمية الشرطة للوفد الشبابي، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بأبنائها فى الخارج باعتبارهم ركيزة الدولة في التنمية لزيادة الوعى بشأن ما تشهده مصر من تحديات، وكذلك معرفة حجم الإنجازات التي تتم على أرض الواقع، موجهة التهنئة للرجال الشرطة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين للوقفة الوطنية الشجاعة لرجال الشرطة في مدينة الإسماعلية، وتصديهم بكل شجاعة لقوات الاحتلال البريطاني دفاعاً عن العزة والكرامة الوطنية، معربة عن اعتزازها بالدور العظيم الذي يضطلع به رجال هيئة الشرطة في حماية الجبهة الداخلية والسهر على أمن وأمان المواطنين بكل الصدق وتفاني.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن الوزارة تحرص على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتوفير منظومة تواصل بين مصر وأبناءها من الشباب فى الخارج لتوضيح دور مصر الريادى فى المنطقة والتأكيد على تلاحم المصريين فيما بينهم.
كما أشادت بالمادة الجديدة التي تم استحداثها بأكاديمية الشرطة لتصدير الانطباع الإيجابي عن هيئة الشرطة، مشيرة إلي أنها شاهدت ضابطات شرطة يسلمن ورورد على المارة في ذكرى عيد الشرطة في إطار تحسين الصورة الإيجابية لجهاز الشرطة.
وأجرى الوفد جولة تفقدية بالأكاديمية لمرافق ومنشآت الأكاديمية وما تذخر به من إمكانيات لوجستية جعلتها قبلة التدريب الأمني المتخصص على المستويين الإقليمى والدولى، شملت (ميدان تدريب الدفاع عن النفس - والقرية التكتيكية - وميادين التدريب الفني الأمني على التخصص الوظيفى بنظام المحاكاة - وميادين الرماية - ومشاهدة بيان عملي)، بالإضافة إلى استعراض أبرز الأساليب التدريبية الأمنية التي تعتمد على توظيف معطيات التقنيات الحديثة لتنمية القدرات والمهارات الأمنية للطلبة، والتي أكدت دور كافة كيانات الأكاديمية فى (توظيف معطيات العلم لتحقيق رسالة الأمن)، وإيضاح الجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل طالب كلية الشرطة بأسلوب عصري متطور.
كما تضمن البرنامج فقرات متنوعة تمثلت في مشاهدة العروض المتميزة للإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكتائب خيالة كلية الشرطة، بالإضافة إلى زيارة كلية الدراسات العليا باعتبارها الكيان العلمي الأمني المتميز على مستوى الشرق الأوسط فى منح الراغبين من الضباط فى الالتحاق بدبلوماتها شهادات معتمدة للدراسات العليا الأمنية (الماجستير، الدكتوراه)، وكذا الاطلاع عن قرب لدور مركز بحوث الشرطة فى تدريب الكوادر الأمنية الوافدة من الدول الإفريقية والأجنبية الصديقة، وأنشطته البحثية الشرطية باعتباره الجهاز العلمى المتخصص بالوزارة.
ومن جانبهم أعرب الشباب أبناء المصريين بالخارج عن شكرهم لوزارتي الهجرة والداخلية، مؤكدين تقديرهم العميق وإشادتهم البالغة للجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل رجل أمن عصري باتباع أحدث النظم والأساليب العالمية التى يطالعونها بالخارج ما يزيدهم فخراً واعتزازاً، وينمى لديهم قيمة المواطنة ويبث روح التفاؤل في نفوسهم لغدٍ مفعم بالأمال والأمان لوطن قوي بمبادئه، عصي على الإنكسار بعطاء أبنائه المخلصين.