شهد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، ندوة بمعرض الكتاب، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "أسرار الحضارة المصرية"، في قاعة "كاتب وكتاب".
وقال "حواس"، إن لعنة الفراعنة أكذوبة ليس لها أساس من الصحة، مشيرا إلى أن تلك المقولة نشأت عندما كان يحظر على الصحفيين الحديث عن الاكتشافات، ومن هنا خرجت العديد من الكتابات الصحفية التي تتحدث عن لعنة الفراعنة رغم أنها مجرد خرافة.
وأضاف: " سهل أن تكتب مقال علمي، ولكن من الصعب أن تكتب مقالا موجها للجمهور غير المتخصص لأنه يمل سريعا ويحتاج أن تكتب بشكل بسيط، وبشكل شيق يدفعه لمواصلة القراءة".
وأكمل حواس: "على مدار الفترة الماضية كتبت الكثير من المقالات في جريدة الأخبار، قمت بتحويلها إلى ثلاثة كتب".
وأضاف: قمت بكتابة 17 كتابا عن توت عنخ آمون باللغة الإنجليزية، كما قمت بإهداء المتحف الكبير كتابا عن أسرار توت عنخ آمون والذي اكتشف من خلاله نسب الفرعون الذهبي، مشيرا إلى أن كتابه "الفرعون الذهبي توت عنخ آمون" يكشف العديد من الأسرار عن وفاة توت عنخ آمون، وأوضحت الدراسات والأشعة الحديثة أن توت عنخ آمون كان يعاني العديد من الأمراض ومنها إصابته بمرض الملاريا.
وأشار حواس إلى أنه سيتم استيراد جهاز أشعة حديث إلى غرفة كشف الـ DNA الموجودة بالمتحف القومي للحضارة، وذلك على سبيل الاستعارة من إحدى الشركات الكبرى لمدة شهرين، وذلك لإثبات حقيقة موت توت عنخ آمون، والذي سنستطيع ونؤكد من خلاله ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث العلمية المصرية عن حقيقة وفاة الفرعون الذهبي والتي توصلنا من خلالها أن الملك توت عنخ آمون قد مات عن طريق وقوعه من العجلة الحربية.
الجدير بالذكر أن معرض الكتاب، يشهد إطلاق كتابين جديدين لدكتور زاهي حواس هما: "توت عنخ آمون.. رحلة الفرعون الذهبي"، و"أهرامات مصر الجزء الرابع أبو رواش الجيزة"، الصادرين عن دار نهضة مصر للنشر.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة والدولي للكتاب، انطلقت أمس الأربعاء، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.