نفى رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده، الجمعة، أن تكون طائرة الركاب التي تحطمت في طهران، الأربعاء، الماضي، قد سقطت بصاروخ، وذلك مع توالي التصريحات والتقارير التي ترجح إصابتها بصاروخ.
وسقطت طائرة الركاب الأوكرانية من طراز بوينغ 737، والتي كانت تحمل على متنها 176 شخصا، عقب إقلاعها من مطار الخميني في طهران. ووقع الحادث بعد وقت قليل من إطلاق إيران صواريخ على قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية، في مؤتمر صحفي، إن "الشيء الواضح بالنسبة لنا ويمكننا أن نقوله على وجه اليقين هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ. كما قلت الليلة الماضية، هذه الطائرة اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة ونصف، وكانت في الهواء، والموقع يدل على أن الطيار كان يحاول العودة للمطار". وتابع بالقول إن الفيديو المتداول عن ضرب الطائرة "لا يمكن تأكيده علميا".
وأكد رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية على ضرورة عدم استباق نتائج التحقيقات، وقال إن أي تحليل يشير إلى أن الطائرة الأوكرانية سقطت بصاروخ قبل فحص الصندوقين الأسودين للطائرة لا يُعتبر صحيحا. وأضاف أن "دعوة جميع الشركاء الدوليين للمشاركة في التحقيق يدل على استعداد إيران لإجراء تحقيق شفاف وثقة في احترافية العمليات.
وكانت مصادر استخباراتية أوروبية وأمريكية رجحت أن الطائرة الأوكرانية سقطت إثر ضربها بصاروخ. وقالت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لـCNN، إن الولايات المتحدة تعتقد أن "إيران أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ".
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن المسؤولين الكنديين لديهم معلومات تؤكد أن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية قد سقطت في إيران بفعل إطلاق صاروخين أرض - جو روسيي الصنع. فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن تحطم الطائرة كان بسبب مشكلة ميكانيكية، مضيفا: "ربما ارتكب شخص ما خطأ على الجانب الآخر".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يمكن استبعاد فرضية سقوط الطائرة بضربة صاروخية لكن الأمر غير مؤكد حتى الآن. وطالب زيلينسكي حكومات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا بتقديم ما لديهم من معلومات عن حادث الطائرة إلى الحكومة الأوكرانية.