ما بين ليبيا وسوريا.. مسلسل انتهاكات أردوغان مستمر و"بريطانيا" تحذر ترامب

الاحد 29 ديسمبر 2019 | 11:44 مساءً
كتب : أحمد نادي

واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسلسل الانتهاكات المستمرة داخل الأراضي السورية، بجانب استغلال مياه المتوسط والتعدي على الحقوق السيادية للدول المطلة عليه، بخلاف نقل عناصر من مقاتلي "داعش" إلى ليبيا لنشر الفوضى في محاولة لبسط نفوذه وتحقيق حلمه في السيطرة ونهب ثروات البلاد.

سوريا

شنت تركيا هجومها الثالث على شمال شرقي سوريا ، لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها وإقامة ما تصفه أنقرة بمنطقة آمنة.

وأطلقت قوات أردوغان الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين من الأكراد السوريين، ما تسبب في إصابة العشرات وتم نقلهم إلى المستشفى في بلدة المالكية الواقعة على الحدود السورية.

حادث آخر تجردت فيه معاني الانسانية، مركبات تركيا تدهس محتجًا سوريا، تحت غطاء محاربة الأكراد، وهو ما أكده أردوغان، أن الهجوم التركي مستمر إلى أن يغادر جميع المقاتلين الأكراد منطقة الحدود، ولكن الواقع يؤكد أن النفط السوري هو الغرض الأول للفاشي العثماني.

ليبيا

وقع أردوغان مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بشأن ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري، تعاون مخالف للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، وهو ما أكده مجلس النواب الليبي.

هدفًا آخر للإمبراطور العثماني متمثل في النفط الليبي، فأرض المختار تتسم بالعديد من الثروات الطبيعية.

بريطانيا تحذر ترامب

دعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوقف عما وصفته بمحاولات استرضاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الأحداث المتسارعة في سوريا، وضرورة أن يقوم مساعدوه بوضع خطة لمنع روسيا وتركيا من استغلال مياه البحر المتوسط والتعدي على الحقوق السيادية للدول المطلة عليه.

وقالت الصحيفة : "بينما تعبث تركيا في الفوضى المنتشرة في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، يبدو أن ترامب يقف بعيدا للغاية عن هذا المشهد، كعادته...ورغم أنه يبدو متفهما للغاية بشأن المصالح الأمريكية حول مراكز الغاز في البحر المتوسط، لكنه يتجاهل تمامًا حقيقة أن خسارة ليبيا (على غرار ما حدث في سوريا من قبل) لحساب الروس والأتراك لن تجعله واقفا في أي مكان قريب من سباق الغاز!".

وأضافت: "طموحات أردوغان في شمال إفريقيا تناسب بشكل جيد لا يثير معه أي دهشة مع ظهور حكومة جديدة يسيطر عليها الإسلاميون في تونس، وهذا بدوره يضع المسؤولين التونسيين تحت الاختبار".

وتابعت: "المواجهة في منطقة البحر المتوسط أصبحت عرضة بشكل متزايد لسوء التقدير مع تنامي احتمالات تصعيد تركيا لوجودها العسكري في ليبيا قريبًا، وهو ما سيؤدي حتما إلى إشعال النار في شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى حقيقة أن تركيا تتطلع إلى إقامة قاعدة عسكرية إما في ليبيا أو تونس.. ففي عام 2017 وقعت أنقرة وتونس اتفاقية تعاون عسكري لتدريب الجنود التونسيين والاستثمار في مجال الدفاع.. وفي يوم الخميس الماضي، قام أردوغان بزيارة مفاجئة إلى تونس لمناقشة "خلق الاستقرار في ليبيا" "على حد تعبيره".

وأردفت: "إن أردوغان يسعى إلى إحياء مثل هذه الصفات الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون التركمان العراقيون في سوريا والذين حاربوا إلى جانب تركيا في شمال سوريا من بين القوات التركية والقوات البحرية المُحتمل إرسالها إلى ليبيا لدعم حكومة السراج".

وقالت إنه لا يهم أن المقاتلين سوريون وليس لديهم أدنى فكرة عن ليبيا، ولا يهم أيضا أن هؤلاء المقاتلين لا علاقة لهم بما يُقاتل الليبيون من أجله، المهم بالنسبة لأنقرة أن فيلق الشام الذي سيتم نشره قريبًا يتألف من الإسلاميين الذين لهم صلات مباشرة بالإخوان المسلمين ومن ثم بتركيا.