أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء الأخبار الواردة عن انتهاكات بحق المدنيين بمدينة ترهونة غربي ليبيا، تتزامن مع المواجهات بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة أنها توثق تلك الانتهاكات لإحالتها للقضاء.
وقال بيان للبعثة الأممية في ليبيا، اليوم السبت: "تتابع بعثة الأمم المتحدة بقلق شديد المعلومات الواردة من ترهونة والمناطق المجاور، والتي تتضمن أخبارًا عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهي قيد التوثيق الدقيق تمهيدًا لوضعها أمام القضاء الجنائي المحلي والدولي".
وتابعت البعثة أنها "تدين بشدة استمرار تعريض حياة المزيد من المدنيين ومصالحهم للخطر جراء التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات المسلحة".
وأعلن رئيس أركان الحكومة الليبية في طرابلس، محمد علي المهدي الشريف، أمس الجمعة، أن قوات حكومة الوفاق باتت قريبة من وسط مدينة ترهونة.
وأصدر الجيش الليبي، صباح اليوم السبت، بيانا بشأن تدمير أهداف عسكرية في منطقة مصراتة، وقال البيان، الذي نقلته وكالة "أفريقيا" الإخبارية، إنه "نتيجة ليأسها وتخبطها والخسائر التي منيت بها بسبب استهداف المواقع العسكرية في مصراتة مؤخرا، أوعزت حكومة الوفاق لبعض قواتها في المدينة بالهجوم على منطقة الداوون شرق ترهونة والذي تم دحره ببعض القدرات الذاتية للمدينة وحدها".