صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن الإسلام هو حضارة الدعوة والتسامح وتحمل الآخر وليس حضارة الصراع، مشيرًا إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية إطلاق مسيرة العزة والرقي للأمة الإسلامية.
وجاءت تصريحات روحاني، خلال مشاركته في جلسة مناقشة أولويات التنمية والتحديات في قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة 2019، والتي صرح خلالها أيضا، بأن أفول وتراجع الحضارة الإسلامية بدأ عندما قامت تيارات بالتعاطي الضيق والمتعصب مع الفقه الإسلامي، بحسب وكالة إرنا الإيرانية.
وتابع: "تجاهل بعضهم للأسف دور الحكمة والتجربة الإنسانية في إدارة المجتمعات، بينما أوصانا الإسلام بإرسال رسولين إلى البشرية أحدهما رسول باطني يتجسد في عقل الإنسان والثاني هو رسول ظاهري يتجسد برسول الإسلام".
وأوضح روحاني: "إننا وضعنا هذه الوصية للبارئ ورسوله جانبا، ولم نستخدم عقولنا ومعرفتنا وكذلك علم سائر البشر بشكل جيد، بينما أخبرنا الإسلام بأن الحكمة ضالة المؤمن، وقد أمرنا النبي الأكرم بالاهتمام بالعلم وتلقي المعرفة على غرار العبادة والصلاة".
ويرى الرئيس الإيراني أن "هذا الفكر المتحجر دفع، للأسف، المجتمعات الإسلامية بعيداً عن التقدم، وخلق فكرا متطرفا في المجتمع الإسلامي، أضر بحضارتنا وتقدمنا، وألحق أضرارا جسيمة بالصورة الحقيقية للإسلام، و كما نرى، فإن التيار التكفيري والتيارات المتطرفة في عالمنا اليوم قامت بالواقع بنشر الجهل والتعصب والقتل والتدمير في مجتمعنا".
وخلص روحاني إلى أنه "في مقابل هذا التطرف، بدأ فكر متطرف آخر في العالم الإسلامي يدعونا إلى الالتزام تماما بالأنماط الغربية، ويقول لنا إن أي تطور في المجتمعات الإسلامية رهن بالتخلي عن معتقداتك، للأسف دفعت المجتمعات الإنسانية ضريبة باهظة بسبب هذين التيارين الفكريين المتطرفين".