تقدمت بلجيكا والكويت وألمانيا بمشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتي تنتهي الشهر الجاري، لمدة عام كامل، فيما تقدمت روسيا بمشروع مضاد يقضي بالتجديد لـ6 أشهر فقط.
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري، عمار الأسد في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "إن تلك الخطوة تأتي من أجل استخدام الملف الإنساني كورقة ضغط على الحكومة السورية، من خلال تحريف وتزوير وتحوير العديد من الحقائق بحيث يظهر "الإرهابي" كحمامة سلام والدولة السورية مدانة في الملف الإنساني".
وأضاف: " لوكانت الدول الغربية حريصة على الوضع الانساني الذي يتفاقم بفعل دعمهم للإرهاب، لكانوا أوقفوا هذا الدعم قبل أن يعدوا بيانات تنادي بحقوق الانسان، هذا المشروع هو برعاية أمريكية بالمطلق، ومحاولة منها إطالة الأزمة السورية سنة وسنوات، الغريب أنهم يقوموا بتدمير البشر والحجر وفي الوقت ذاته يتباكون على الحالة الإنسانية وهم أول المتاجرين بها بوقوفهم أمام أي حل سياسي، مثل الضغط على اللجنة الدستورية".
وتابع الأسد، "لكي تكمل الولايات المتحدة والغرب أهدافها العدوانية ضد سوريا، تخفي تلك الأهداف خلف عناوين إنسانية وببساطة، وعندما تقرأ مواقف الدول التي قدمت المشروع على مدى سنوات الأزمة السورية نرى وبلا شك أن قرراها أمريكي وهي أداة بكل أسف".
وأوضح: "أن المهم قبل أن يتاجروا بالحالة الإنسانية والتي يتخذون منها غطاء لإجرامهم، عليهم رفع العقوبات عن الشعب السوري وإيقاف الحصار الجائر الذي يمارس الإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف مقومات معيشة المواطن السوري، هذه سياسة الغرب متقلب الوجوه والداعم الأول للإرهاب وللخراب".
طالبت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الثلاثاء، بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا لمدة عام كامل.