كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، عن أن رئيس وزراء البلاد بوريس جونسون وضع خططا لحكومة "ثورية"، تشهد إقالة وزراء وإلغاء وزارات واستبدال العاملين في الخدمة المدنية بخبراء خارجيين في محاولة "إعادة هيكلة" الاقتصاد.
وبحسب ما نقلته الصحيفة في عددها، اليوم، عن مصادر مطلعة، فإن ما يصل إلى ثلث وزراء الحكومة يواجهون الإقالة في تعديل وزاري يجريه جونسون، في فبراير القادم، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليمكن بذلك جلب وجوه جديدة لتشكيل حكومة "تحويلية" تركز على احتياجات الناخبين من الطبقة العاملة الذين دفعوه إلى انتصار ساحق في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر، أن جونسون سيعلن من خلال خطاب الملكة، الخميس القادم، أنه سيكرس في القانون التزام الحكومة زيادة إنفاق جهاز الصحة الوطني بمبلغ 33.9 مليار جنيه إسترليني بحلول 2023-2024، وهي المرة الأولى التي تجعل فيها أي حكومة الالتزام بشأن الإنفاق ملزمًا قانونيًا على مدى عدة سنوات، كما سيتم تخصيص 78 مليار جنيه إسترليني إضافية لإحداث تحول في قطاع النقل في شمال إنجلترا.
وقالت الصحيفة إنه سيتم إلغاء وزارة شؤون (البريكست) في 31 يناير القادم، الموعد الذي تعهد جونسون بأن تغادر بريطانيا فيه الاتحاد الأوروبي، كما سينشئ وزارة للحدود والهجرة منفصلة عن وزارة الداخلية، أو وزارة الدولة للشؤون الداخلية، وسيقوم بدمج وزراة الدولة لشؤون التجارة مع إدارة الأعمال.
ومن المتوقع أن يجري جونسون تعديلاً متواضعًا في حكومته خلال الأيام القادمة؛ لاستبدال الوزراء الذين انسحبوا من الحكومة خلال الانتخابات، لكنه في فبراير القادم، عقب (بريكست) سيجري تغييرات كبيرة في الفريق الذي يأمل في أن يفي بوعوده الانتخابية بشأن الإصلاح الداخلي، بحسب الصحيفة.