استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأخيه الرئيس "رامافوزا" ضيفاً على مصر، معرباً سيادته عن التطلع لمواصلة وتعظيم العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وجنوب أفريقيا على الصعيد الثنائي بكافة مجالاته، وكذا على الصعيد القاري والدولي، لما للدولتين من ثقل مهم يخدم مصلحتهما والمصالح الأفريقية ككل.
من جانبه، تقدم الرئيس رامافوزا بالشكر إلى الرئيس على كرم الضيافة وحسن الاستقبال اللذين لاقاهما في مصر، مشيداً بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، ومؤكداً تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ووجود فرص واعدة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة بهما.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد مناقشة آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم التوافق حول أهمية انعقاد الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين في مطلع العام القادم ٢٠٢٠، وذلك لبحث مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، فضلاً عن التعاون في مجال مشروعات تنمية البنية التحتية في القارة الأفريقية، خاصةً مشروع ممر القاهرة - كيب تاون، لما لهذه المشروعات من تأثير إيجابي في ترسيخ مسيرة التنمية في القارة.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، حيث أشاد الرئيسان بالتنسيق المستمر بين مصر وجنوب أفريقيا في الملفات ذات الصلة بالاتحاد على مدار السنوات الماضية، مع الإعراب عن التطلع لاستمرار التنسيق في هذا الصدد.
وأكد الرئيس، في هذا الإطار ضرورة تعزيز التشاور السياسي بين البلدين في مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية، وذلك إيماناً بالدور الهام الذي تقوم به الدولتان في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي التي تعقبها رئاسة جنوب افريقيا للاتحاد العام القادم 2020، معرباً سيادته عن ثقته في استكمال الجانب الجنوب أفريقي لنهج تعزيز العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات خلال فترة رئاستها للاتحاد.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الجنوب أفريقي أشاد من جانبه بالقيادة المصرية الحكيمة والفاعلة لدفة العمل الأفريقي المشترك، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، مثمناً في هذا الصدد الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسياً واقتصادياً بالقارة.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، لا سيما مستجدات جهود تحقيق السلام في جنوب السودان، فضلاً عن آخر تطورات الأزمة الليبية، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص حرص مصر على وحدة واستقرار ليبيا، ودعمنا الدائم لكافة خطوات التسوية السياسية بالبلاد، وجهود الجيش الوطني في القضاء على الإرهاب.