أفاد شهود عيان، مساء اليوم الجمعة، أن قوات سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر دخلت إلى ساحة الخلاني وأقامت حاجزا بشريا يحيط بها لحماية المتظاهرين ومنع توسع رقعة اطلاق الرصاص من قبل المسلحين.
وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية أن حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة وهناك مخاوف من تجدد أعمال العنف، بعد تدخل قوات سرايا السلام في ساحة الخلاني، فيما تجري حاليا عمليات نقل الضحايا والمصابين الى مستشفى الكندي القريب من ساحة التظاهرات.
وحذرت مفوضية حقوق الانسان في العراق في بيان مقتضب "من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد، مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية".
اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين
وبحسب متظاهرين، فإن أربعة سيارات تقل مسلحين مدنيين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، مما تسبب بمقتل 13متظاهرا وإصابة اكثر من 60اخرين وسط بغداد.
وأوضح الشهود أن ساحة الخلاني شهدت هتافات "بالروح بالدم نفديك ياعراق" وسط اطلاق رصاص كثيف واحراق جانب من مراب السيارات الذي يتحصن به المتظاهرون .
وبحسب الشهود فان المنطقة المحصورة بين ساحتي السنك والخلاني تشهد "أوضاع خطرة وحالة اضطراب أمني وانقطاع التيار الكهربائي".
ولم تعلق السلطات الأمنية الحكومية على مجريات الاحداث في ساحة الخلاني.
ووصف متظاهرون ما يجري بأنه "جريمة شنيعة بحق المتظاهرين الذين لايزالون ينتشرون في الشوارع المؤدية الى الساحة، وسط حالة من الاستغراب بكيفية وصول المسلحين الى الساحة المغلقة من قبل القوات الامنية".
وأوضح المتظاهرون أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين في ساحة الخلاني فروا الى ساحة التحرير بعد اشتداد اطلاق الرصاص الحي.