كشف الدكتور علاء رجب استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، عن أهمية الدعم النفسي لمريضة السرطان، حيث أنه يولد حب الحياة ويعد من أهم وأنجح طرق العلاج.
سرطان الثدي.. أشهر 9 خرافات تتداولها النساء عن هذا المرض
وأوضح "رجب"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن المرأة في حالة فقدانها للدعم النفسي من المحيطين بها فإنها تنطوى على نفسها منتظرة الموت فى أي لحظة، حتى ولو كان بإمكانها العلاج خارج البلاد، ولذلك يلعب الزوج دوراً محورياً في علاج زوجته، لأنه يعتبر الأقرب إليها، ولذلك عليه إحاطتها بحبه واهتمامه.
وأكد، أن الزوج عليه الإكثار من الحديث معها، تناول العشاء خارج المنزل، الثناء عليها والإستماع إليها، تقديم بعض الهدايا الرمزية، التفكير سوياً فى المستقبل، وضع خطط ومشاريع جديدة معاً، فكل هذه الأمور البسيطة تجعل المرأة أكثر حبا وإقبالاً على الحياه، وتجعلها تتقبل تلك المرحلة بصدر رحب، باحثة عن طرق العلاج والحياة مع زوجها وفى الوقت ذاته يتم إبعادها عن التفكير فى الموت، أو الوقوع فى فخ الإكتئاب حيث أن الحب يستطيع أن يهزم المرض، ويقضى عليه، ويعطى المرأة دفعه من الأمل ورفع معنوياتها تجاه الحياة.
وأشار، إلى أن مرحلة الإصابة بالسرطان يصاحبها العديد من المشكلات النفسية، ومن أبرزها الإكتئاب الذي يعد أكثر خطورة من السرطان نفسه، ويأتى الإكتئاب نتيجة نتيجة حالة الإحباط الشديد والعزلة والصمت الحزين، ويجب أن نعلم أن ذلك طبيعي مع شخصيات متعددة، ولذلك يجب إدراك طبيعة الحالة النفسية التي تمر بها المريضة والتعامل معها طبياً وبإجراءات سلوكية ونفسية معتدلة، وذلك من خلال الدعم النفسي، وتنبيه المريضة بأنها تقف أمام وحش، ولكنها أقوى منه بإتباع طرق العلاج وعدم الإستسلام آثناء العلاج، مهما كانت مراحل العلاج مؤلمة.
تحميك من السرطان.. أبرز العادات اليومية الصحية للجسم
وشدد، على ضرورة متابعة المريضة بشكل دوري وتحليل السلوكيات بشكل مستمر، حيث أنه في حالة تجاهل الزوج لها فتمر المرأة بالعديد من المراحل السلبية بداية من العصبية والانطواء والاكتئاب، وهنا يجد المرض أرضاً خصبة لتسهيل مهمته والقضاء على المرأة وتدمير جهازها المناعي، ولذلك فالدور هنا يقع على الأزواج في التخلص من السرطان، ولهذا ينبغي على وسائل الإعلام تسليط الضوء على الجانب التوعوي من خلال تعريف الزوج بكيفية التعامل مع زوجته وتوضيح أهمية الدعم النفسي في تلك المرحلة.