أعلن وزير الموارد المائية السوري، حسين عرنوس، أن هناك مأساة حقيقية في الحسكة، في المياه، نتيجة الاحتلال التركى، لمدينة رأس العين.
وأكد عرنوس خلال مناقشة موازنة وزارته، في لجنة الموازنة والحسابات، أن هناك مأساة حقيقية في الحسكة في المياه نتيجة الاحتلال التركي لمدينة رأس العين، التي يوجد فيها الآبار التي تغذي المحافظة، مؤكدا أنه يتم تغذيتها من الآبار الثلاثة المحيطة فيها، كما نقلت صحيفة "الوطن" السورية.
وأكد عرنوس خلال مناقشة موازنة وزارته في لجنة الموازنة والحسابات، أنه تم بذل الجهود مع المنظمات والأصدقاء الروس لتتم إعادة تغذية المدينة من آبار علوك رأس العين لأنه لا مصدر للحسكة إلا من هذه المنطقة.
وأوضح أنه تم تشغيل سد الحسكة الشرقي، لإمداد المدينة بالمياه إضافة إلى وجود بعض الآبار التي تغذي المدينة، مؤكدا أن آبار علوك سوف تعود.
وأضاف عرنوس، أنه يوجد 19 مليار م3 منها 16 مليارا في سدود البعث وتشرين والفرات ومليار في الرقة، بينما هناك مليارا م3 موزعة في سوريا، مؤكدا أن هناك استنزافا في منسوب المياه الجوفية وأنه يجب إعادة النظر في الموازنة المائية في شكل جيد وأن ينابيع المزاريب ورأس العين جفت وحاليا هي صحراء نتيجة الاستخدام الجائر للآبار، مضيفا "لكن الوضع ليس مقلقاً لكن هي بحاجة إلى عناية وحزم وترشيد".
ونوه عرنوس إلى أن السدود مازالت ضمن الخدمة وهي 167 سدا غير سد الفرات ضاربا مثلا في السويداء كان من الممكن أن تكون هناك مشكلة كبيرة لولا السدود الموجودة فيها وإلا لم يكن هناك استطاعة لإخراج المياه الجوفية".
وأضاف عرنوس، أنه سيتم العمل على نظام استثمار جديد وهو أن الوزارة تأخذ 50% من التسعيرة التجارية لمن يحفر البئر بذاته، وإذا لم يرغب أن يحفره بنفسه فإن الوزارة تحفره وتحسبه له بالسعر التجاري، معتبرا أن الفائدة من ذلك بأن يكون هناك إيرادات إضافة إلى ضبط الإنفاق.