زعيم عصابة داعش الجديدة يرث "تنظيم مدمر وخلافة ملطخة بالدماء"

السبت 02 نوفمبر 2019 | 02:43 مساءً
كتب : مدحت بدران

بعد مقتل زعيم تنظيم داعش الأرهابي أبو بكر البغدادى، أعلن "أبو حمزة القرشي" المتحدث الجديد باسم التنظيم، عبر تسجيل صوتي تعيين أبو عمر التركمانى قيادة التنظيم الإرهابى، واسمه الحقيقى عبد الله قرادش.

ترامب والقرشي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تعرف بالتحديد هوية الزعيم الجديد لتنظيم داعش والذي سماه المتحدث الجديد باسم التنظيم المكنى بـ أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة له على تويتر، "لدى داعش قائد جديد.. نحن نعرف بالضبط من هو!".

وحذرالمتحدث الجديد "أبو حمزة القرشي" الولايات المتحدة من أن التنظيم مستمر ويتمدد، على حد وصفه، على الرغم من مقتل البغدادي.

لماذا تم اختيار القرشي

وعلى ضوء ذلك رصد عمرو فاروق المتخصص فى شئون حركات المسلحة عدة دلالات حول عملية اختيار الخليفة الداعشي الجديد أهمها:-

اختيار داعش قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادي، واختار داعش قائد مجهول من بين مجموعة القرشيين الذين تسند اليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام، وأن قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي، لكن"الكنية" تحمل مدلولات تشير إلى أن عملية الاختيار جاءت وفقا للقاعدة الفقهية التي استندوا اليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب "اختيار الامراء".

وأشار عمرو فاروق، أن تأكيد لقب القرشي والهاشمي في اسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، وأن هناك تيار أو فصيلا رافضا لعملية الاختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة، وأن بعض الترجيحات تشير إلى أن إبراهيم القرشي، شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ نصب اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسبة للقرشيين، لقدرتهم على إدارة المشهد، بالإضافة إلى التأهيل الشريع والفقهي، ما يجعله مرجع شرعي، يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.

وأن حجم الخلافات والصراعات والانقسامات سيتوقف عليها مستقبل التنظيم بشكل عام فإما أن يستقر الوضع ويستتب الامر للقائد الجديد، أو أن يسعى الفصيل الأخر لترشيح قيادة جديدة، وربما تصبح تلك النقطة بداية لمرحلة جديدة من الانهيار التنظيمي فعليا، ويتحول التنظيم إلى عدة مجموعات متناحرة، وأن قوة شخصية إبراهيم القرشي من المرجح أنها ستكون ظاحجد العوامل المؤثرة في بقائ للتنيم واستقرار، وإعادة ترتيب المشهد التنظيمي الداخلي، وهيكلة الكيان الداعشي بشكل يتوافق مع المتغيرات الجديدة على الساحة السياسية الدولية.

وأن التنظيم سيشهد حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعيةى بما يتيح لها فكرة الهمينة والسيطرة، ووأد أي محاولات للإنقلاب عليه خلال الأيام المقبلة.

وأنه فى حال ضعف شخصية الخليفة الجديد وعدم تمكنه من السيطرة والهيمنة على المشهد الداخلي للتتنظيم، سينتجة الكيانالداعشي لسيناريو القاعدي، وهو أن يتمثل إدارة التنظيم المسردبة، إدارة ضعيفة يمواجه فروع أكثر قوة وتأثير منتشرة في أفريقيا وأسيا والمنطقة العربية، وتتعتمد على استراتيجية "مركزية القرار وحرية التنفيذ"، في إطار العلميات المسلحة التي تستهدف المصالح الغربية والعربية، ومن المرحج أن ينفذ داعش سلسلة من التفجيرات التي تستهدف المصالح الغربية والعربية خلال الايام المقبلة، تكون رداع على مقتل البغدادي، تحت عنوان "غزوة الثأر لمقتل البغدادي".