عملية عسكرية كانت معجزة على أي مقياس عسكري، ومن بطولات البحرية المصرية التي أبهرت العالم، ما قام به رجال البحرية المصرية في مثل هذا اليوم عام 1967، أغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات"، جاءت أهمية العملية كون المدمرة الإسرائيلية تمثل نصف القوة للمدمرات فى البحرية الإسرائيلية، حيث كان على متنها 100 فرد يمثلون طاقمها، إضافة إلى عدد كبير من طلبة الكلية البحرية فى رحلة ضمن برنامجهم التدريبى.
إغراق أكبر وحدة لإسرائيل.. سر اختيار 21 أكتوبر عيدًا لـ"البحرية"
وفي هذا الصدد قال اللواء نبيل عبد الوهاب ضابط بحري في لواء الوحدات الخاصة، أحد أبطال العملية "إيلات"، إن على الرغم من فقدان الجيش المصري كثير من الأسلحة في حرب 76، إلا أنهم كان لديهم الأصرار لاسترداد سيناء حيث بدأت حرب الاستنزاف لتكون مقدمة لانتصار اكتوبر، وكان للبحرية المصرية نصيب بعمل مجموعة عمليات قوية لتدمير أهداف حيوية للجيش الإسرائيلي.
وأضاف "عبد الوهاب" أنه اشترك مع الضفادع البشرية في العديد من العمليات ضد العدو مثل تدمير حقل مجمع البترول الرئيسي في منطقة بلاعيم الذي استولي علية الجيش الإسرائيلي بعد حرب 67 حتي لا يستطيع العدو الاستفادة منه، وأيضا قاموا بتدمير تنكات البترول بمنطقة وادي بيران، ولكن من أهمها عملية "ايلات".
في عيدهم الـ52.. برلماني يقدم التهنئة لرجال البحرية المصرية
وأكد "عبد الوهاب" أن عملية إيلات كانت ضربة قوية للبحرية الإسرائيلية حيث دمروا الرصيف الحربي لميناء إيلات والسفينة بيت شيفع و ناقلة الجنود بيت يام ، وتم تنفذها علي عدة مراحل وليست علي مرحلة واحدة كما يعتقد البعض بداية من نوفمبر 1969 ثم فبراير 1970 وانتهاءاً في مايو 1970 وتم تنفيذ المرحلة الأولي بتركيب اللغم في منتصف السفينة، ولم يكن على معرفة أن منتصف السفينة هو مخزن للذخيرة وقام البرقوقي بتركيب لغم في أخر السفينة حتي يتم تدمرها بالكامل، وأضاف لم تحدث أي خسائر بالعملية باستثناء المرحلة الأولى، حيث استشهد رفيقة الرقيب "فوزي البرقوقي" بعد الانتهاء من المرحلة الأولى بالعملية وتفجير السفينتين، فبعد التفجير قامت وحدات من البحرية الإسرائيلية بإلقاء قنابل بالمياه، مما أصيب جهاز التنفس بالقنبلة وكان علاجها بسيط، وهو أن يطفو إلي سطح الماء لكنه رفض حتى لا تفشل العملية، وأدي ذلك الي استشهاده، وسحبه اللواء عبد الوهاب للوصول إلى الزورق الذي كان بانتظره، مما أدي إلي تأخيرهم عن الميعاد الوصول المحدد، فأضر للسباحة بالشهيد لمسافة 12 كيلو، حتي وصلوا إلى شاطئ العقبة ثم بعد ذلك تم نقل جثمان الشهيد إلى مصر.