"الطيور على أشكالها تقع"، كما وقع "أنغام وأسامة"، فالأول يعمل حداد ويكسب لقمة العيش من الحلال، ولكن الطمع ملأ قلبه عندما وسوست أنغام له بأن يتاجر في المخدرات ويكسب الأموال الكثيرة في وقت قصير، اتجه لطريق مسدود "ومن نشأ على شئ شاب عليه".
تزوج أسامة من أنغام وهي في العشرينات من عمرها وأنجبت منه 5 أطفال منهم ثلاث بنات، وعلى الرغم من انتشال "أنغام" من أسرتها، إلا أنها أصرت على العيش بـ"مال حرام"، وبدأت توسوس لزوجها للعمل في تجارة المخدرات مع أسرتها، وكان أسامة أضعف من أن يقاوم وسوسة زوجته حتى وقع في فخ تجارة المخدرات، ولكن غضب الله حل على أسرة أسامة، فأصبح مدمنا للمخدرات، وساءت سمعة أولادها وبناتها، ومن كثرة تعاطي المخدرات غاب عقله حتى أنه كاد أن يقتل زوجته وأولاده، مما دفع أنغام بتقديم بلاغ للشرطة ضد زوجها حتى تتخلص منه ومن شره التي كانت سبب فيه.
وبعد أن تم القبض على أسامة متلبسًا بالمخدرات وحبسه، قررت أنغام أن تقوم بدوره وتبيع المخدرات بدلاً منه، واستمرت في التجارة حتى خرج أسامة من السجن وعملا سويًا، وجاء القدر ليوقع أنغام في نفس الفخ التي وضعت زوجها فيه، وتم القبض عليها بتهمة الإتجار في المخدرات وحُكم عليها بالمؤبد، في الوقت الذي كان فيه أسرته ملقاه في السجن.
تشردت أسرة أنغام وأسامة التي كانت ضحية لطمع أم وأب، لا يسعيان إلا لجمع الأموال، وأصبح أسامة ينتظر القتل من شقيق أنغام الذي كان يريد من أسامة أن يعترف على نفسه في قضية شقيقته، ليضطر الزوج للهرب.
وأصبحت الابنة الكبير هي التي تعول الأسرة، وأشقائها الصغار، الذين ينتظرهم مصير مُلبد بالغيوم، لتصبح نهاية الأسرة هي الدمار بسبب "الحرام" الذي لا يدوم.