رغم أنه زم الفن الجميل لكنه لا يخلو من الخصومات والعدائات بين أفراده، أهم تلك الخصومات بين سيدة الإغراء هند رستم، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لدرجة أن رستم فكرة فى ترك مصر والهجرة خارج البلاد، لكن المرض مناعها من ذلك.
بدأت الخلافات بين النجمتين في فيلم "لا أنام" الذي جمع بينهم، عندما اعترضت فاتن على مشهد ترفع فيه هند الحذاء في وجهها، وقد تمثل المشهد في ذهاب فاتن لتخبر هند رستم بعلمها بأنها تخون والدها مع رجل أخر، وترد رستم عليها في المشهد بثبات شديد، وتظهر لها أنها لا يفرق معها ما علمت به، وترفع "حذائها"، في إشارة لاستفزازها وتجاهل ما تنطق به الأولى.
تكريم المخرج تيري جيليام بجائزة فاتن حمامة 20 نوفمبر
هذا المشهد جعل فاتن حمامة تعترض عليه وقامت بأخبار المخرج، وطلبت منه أن يغيره، مما جعل المخرج صلاح أبو سيف يطلب من هند رستم تغير المشهد ولكنها عرفت بذكائها أن التعديل على المشهد من قبل فاتن، إلا أن رستم عرفت أن فاتن حمامة وراء هذه التغييرات وتمسكت بالمشهد بحجة أنه يضفي مدلولا عليه لترد بطريقتها الخاصة وبكيد النساء، حيث أمسكت أثناء التصوير سيجارة وبدلا من أن ترفع الحذاء فقط فى وجه فاتن حمامة قامت بنفخ الدخان في وجهها، وهو الأمر الذي استعجب له الجميع لترد هند رستم "أمامكم مشهدين الجزمة أو السيجارة، خدوا منها اللى يريحكم"، ليتم تصوير المشهد في النهاية بالحذاء والسيجارة ولكن تم تقديمهما بشكل غير مستفز.
كما أثار غضب هند رستم أيضا علمها بحصول فاتن حمامة على أجر فى فيلم "لا أنام" يزيد على 3 أضعاف مع حصلت هي عليه، وعندما غير اللقب الذي أطلق على فاتن حمامة من نجمة القرن إلى سيدة الشاشة العربية، أشعلت نار الغيرة فى قلب هند رستم، والذي أعتبرته ظلم لها ولباقي نجمات جيلها.
تكريم رائدة السينما التسجيلية بمهرجان فاتن حمامة
كما اعترضت هند رستم على اللقب التي أطلقته مجلة المصور "نجمة القرن"، وذلك لأنها رأت نفسها قدمت أدوارًا متنوعة أكثر من أعمال فاتن حمامة التي فضلت الصمت وحرصت على الابتعاد عن دائرة المشاكل.
كما أبدت غضبها وأعتراضتها على حصولها على لقب "سيدة الشاشة العربية" من النقاد، مأكدة أن هذا ظلم لباقي النجمات، وأنها حصلت عليه بالصدفة الباحتة، وكان الأجدر بذلك الفنانة سعاد حسني.