"السيدات والسادة نرحب بكم على متن الرحلة رقم 914 المتجهة إلى ميامي في ولاية فلوريدا"، هذا ما قاله قائد الطائرة التابعة إلى شركة بان أمريكا، والتي أقلعت من نيويورك إلى ميامي في رحلة تستغرق عادة 3 ساعات، لكن الطائرة لم تصل المطار وردارات المراقبة لم تلتقط أي إشارة عن الطائرة ولا أي رسائل استغاثة في الثاني من يوليو عام 1955.
إختفاء مفاجئ للطائرة
بدأ مسئولو مطار ميامي، في التحرك بعد الغموض الذي حل على الطائرة وتم الإتصال بمطار نيويورك والذي أكد أن الطائرة أقلعت في موعدها لتحل حالة من التوتر والارتباك في المطارين، لتبدأ كل المؤشرات في الإشارة إلى فقدان الطائرة رقم 419 فقد تلاشت لم تترك خلفها أي أثر.
اشترك في الحرب العالمية الثانية.. رجل عاش حياته بنصف مخ
بدأت عمليات البحث والتحقيقات سريعًا، حيث كانت التوقعات الأولية لسبب إختفائها أنها تحطمت خلال طريقها إلى ميامي، حيث أنه كانت ستمر فوق المحيط الأطلنطي، وكثفت فرق الإنقاذ وحرس السواحل الأمريكي مسح المنطقة بالكامل بحثًا عن أي دليل على تحطم تلك الطائرة لكن دون جدوى.
ظهور الطائرة بعد 37 عامًا
لكن بعد 37 عامًا وتحديدًا في الحادي عشر من مايو عام 1992، في مطار كاراكاس بفنزويلا ظهرت طائرة أمام أحد ضباط برج المراقبة من العدم على شاشة الرادار، كأنها كانت مختفية وقررت الظهور الآن، في البداية ظن الضابط وزملائه أن هناك خطأ في الرادار، لكنهم تأكدوا من سلامته بعدما أصبح في إمكانهم رؤيتها بأعينهم المجردة وظهرت قريبة من المطار، وسرعان ما أدركوا أنها من طراز قديم عند اقترابها من الهبوط، لكن المفاجأة كانت عند التواصل مع قائد الطائرة والذي تسائل " أين نحن؟" فرد ضابط برج المراقبة" إلى أين كانت تلك الرحلة متوجهة؟" فرد عليه قائد الطائرة بالصدمة قائلًا:" نحن الرحلة رقم 419 التابعة لشركة بان أمريكان الأمريكية أقلعنا من نيويروك متوجهين إلى فلوريدا مع طاقم مكون من 4 أفراد و57 راكبًا" ليتسائل طاقم المطار عن سبب تواجد طائرة أمريكية خارج مسارها.
بالصور| قرية هندية تسمح للسكان بزيارة منازلهم مرة واحدة في العام
عقب هبوط الطائرة في المطار بسلامة، ألقى جون أحد ضباط المراقبة بسؤاله قائلًا:" هل تعلمون أن اليوم هو 21 مايو عام 1992 وطلب من الأمن التوجه للطائرة ومصاحبة الطاقم، ورد قائد الطائرة بأنه مخطأ في سؤاله وقرر الرحيل عن المطار بشكل مفاجئ للجميع، وشغل محركات الطائرة مرة أخرى وانطلق إلى رصيف الإقلاع غير منتظرًا إشارة المطار للإقلاع رافضًا تحذيرات برج المراقبة بأن مايفعله يزيد من خطورة الأمر لكنه انطلق مقلعًا بكل ببساطة والتي تلاشت مرة أخرى من على الرادار متسببة بصدمة وحيرة لهم في المطار بعد رؤيته طائرة من طراز قديم تظهر مرة واحدة وتختفي بشكل مفاجئ دون أدنى أثر دون تفسير السبب.
روايات كثيرة عن اختفاء الطائرة
لكن المفأجأة الأخرى حول تلك الطائرة هي عندما نشرت صحيفة ويكلي ورد نيوز عام 1985 تلك القصة قبل 7 سنوات من الرواية الأشهر عن حقيقة ظهور تلك الطائرة، لكنها نشرت تلك القصة مرة أخرى بتفاصيل جديدة وهي أن 1992 كان التاريخ المستقبلي المتوقع فيه ظهور تلك الطائرة، لكن الأمر بأن صورة جون ضابط المراقبة 1985 كانت مختلفة عن نفس الشخص للقصة المقصود بها 1992 لكن هذا دليل على عدم صحة تلك الرواية لكنها مازالت حية على ألسنة الكثير والبعض قال أن الركاب عادوا إلى وطنهم ومنازلهم لكن الأغرب أنه لم يتم العثور على أحد منهم.
أم الشئ الوحيد المثير للجدل حول تلك القصة حتى الآن وجود تقويم لعام 1955 تُرك على رصيف مطار كاراكاس والذي أقلعت منه الطائرة.
رواية غير حقيقية
تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الفترة الأخيرة، قصة أخرى عن الطائرة بأنه بمجرد هبوطها اتجه العاملين بالمطار إلى الطائرة واكتشفوا أن الركاب مجموعة من الهياكل العظمية، وأن السبب تعرض تلك الطائرة المنكوبة للاختفاء بإحدى الدوامات الزمنية.