أكد اللواء دكتور شوقي صلاح، خبير مكافحة الإرهاب، أن دعم الإرهاب من قبل بعض الدول كتركيا وقطر أصبح أمراً مشهوداً وله مظاهر لعل أهمها اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه أن إرهابي "إدلب" سيتحركون إلى مصر، وهو ما يثبت فعليآ أن أردوغان يوجه اﻹرهاب إلى مصر.
وأوضح أن مشكلة أردوغان مع مصر ليست مشكلة تركيا كدولة بل هى مشكلة شخصية، متعجبآ لماذا يقدم أردوغان على معاداة دولة هو من المفترض لا يناصبها العداء !.
وأكد خبير مكافحة الإرهاب، أن السبب يعود ﻷحلام في ذهن الرئيس التركي، أبرزها أن يصبح خليفة المسلمين بعد فشله في الدخول للاتحاد الأوروبي، فأقدم على تلك المحاولة لإيجاد مجال بديل يصبح فيه قائدا.
وأضاف: "أن أردغان ربما تصور أنه في ظل سيطرة الإسلام السياسي على منطقة الشرق الأوسط سيصبح بعدها زعيما وموجها لجميع تيارات الإسلام السياسي.. خاصة بعد انتشاره في منطقة الشرق الأوسط ".
واستطرد اللواء شوقي بالقول: وعندما تبدد هذا الحلم، ناصب أردوغان العداء لمصر بشكل كبير فهي التي حالت وتحقيق حلمه، وسخر أجهزة دولته لتوجيه الجماعات الإرهابية لصناعة الفوضى بنشر الفتن وكلف ضباط مخابراته للعمل داخل مصر في خطوة متهورة أطاحت بسمعة جهاز المخابرات التركية.. حيث تم ضبط بعضهم في منطقة وسط البلد منذ أيام وهم يحاولون إشاعة الفوضى لإسقاط النظام السياسي وما يتبعه من انهيارات.. ومن ناحية أخرى فهو يحرك العناصر الإرهابية تجاه ليبيا ومصر.. لذا ناشد الرئيس السيسي من خلال منبر الأمم المتحدة محاسبة المتورطين في تمويل ودعم الإرهاب على المستوى الدولي.
وتطرق اللواء صلاح للحديث عن الأحداث الأخيرة، حيث أكد أنها ستفيد مصر كثيراً على مختلف المستويات، كمواجهة العناصر التخريبية عندما ينكشف الستار عن شخصيات ووجوه لها دور في زعزعة الاستقرار، وشدد على أن الدولة المصرية ترصدهم وتكشفهم، سواء على مستوى خونة الداخل، أم أتباع الأجهزة الأمنية الخارجية، فضبط ضباط مخابرات مؤخرا تابعين لدول معادية يعد أمرا غاية في الأهمية، فعمليات الضبط الأخيرة التي أعلن عنها هي جزء من كل.. وتدل على قوة ويقظة الأجهزة الأمنية المصرية، هذا وبعد خضوعهم للتحقيقات فسيتم الحصول على مزيد من المعلومات وهو ما يعني القدرة بشكل أكبر للتصدي للمؤامرات.
وحول أهمية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قال اللواء صلاح إن هذا التحالف هو الذي يقف صلبا أمام المؤامرات الخارجية التي تحاك للمنطقة العربية.
وأكد أن إسرائيل هي أبرز المستفيدين من إضعاف الدول العربية بالمنطقة عن طريق خلق الصراعات، لتبقى المعادلة القائمة الاعتماد على الغرب بشكل دائم.
وأشار إلى وجود تحالف قوى التيار الإسلامي المتمثل في الإخوان المسلمين ومعهم تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد وداعش، حيث أصبح هناك تعاونا دوليا تنظيميا للإرهاب مثلما يوجد تعاون دولي لمواجهة الإرهاب.
واختتم قائلاً: إن أشخاص كحسن نافعة وحازم حسني وخالد داوود غير محسوبين بالطبع على تيار الإسلام السياسي، وإنما جمعهم فقط وحدة الهدف، حيث لا يمكن القول أن التلاقي في الأهداف يشير إلى رابطة تنظيمية تجمعهم، فالمشهد جعل هناك اتجاه مشترك هدفه إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار، فتلك الشراكة خلقتها الأحداث، فالتيار الذي يمثله نافعه يدعو للفوضى تحت غطاء الديمقراطية، وهناك فارق جسيم بين المعارضة البناءة والدعوة إلى الفوضى.