استمراراً لجهود تعزيز آفاق التعاون بين مصر ومختلف المقاطعات الكندية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية، قام السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر في كندا على مدار ثلاثة أيام بزيارة إلى مقاطعة بريتيش كولومبيا بالساحل الغربي لكندا، شملت عدة مدن منها فانكوفر وفيكتوريا وسكواميش وكاوتشان ونينايمو.
وفي تصريح للسفير أبو زيد في ختام الزيارة، أشار إلي أن الجولات التي يقوم بها إلى المقاطعات الكندية المختلفة، تهدف إلى التعرف عن قرب على الخبرات الكندية في المجالات التي تتميز بها كل مقاطعة في ظل ما تتمتع به من استقلالية سياسية واقتصادية، وبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمقاطعات الكندية الثلاثة عشر في مجالات التميز والخبرة، سواء من أجل تشجيع الشركات الكندية على الاستثمار في مصر والاستفادة من حوافز الاستثمار القائمة، أو نقل الخبرات العلمية والتكنولوجية التي يتميز بها الجانب الكندي، أو الترويج للمنتجات المصرية في إطار الجهود المبذولة للبحث عن أسواق جديدة.
وكشف أبو زيد أن مقاطعة بريتيش كولومبيا، تعد مقراً للعديد من الشركات المتميزة عالمياً في مجالات إنتاج الطاقة النظيفة، والحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات، وصناعة الطائرات، والنقل وصناعة الأخشاب، وإدارة الموانئ، بالإضافة إلى وجود كبرى الجامعات الكندية المتفوقة عالمياً في مجالات علوم الفضاء والبيئة والبحث والتطوير، مثل جامعات بريتيش كولومبيا وفيكتوريا وغيرها.
وأضاف السفير المصري، أنه قام بزيارة هيئة ميناء فانكوفر الذي يعد الميناء الأكبر في كندا، وثالث أكبر ميناء في أمريكا الشمالية، حيث يتداول سنوياً أكثر من مليون حاوية، ويُعد من أكبر الموانئ المصدرة للحبوب على مستوى العالم، موضحاً أنه تم بحث سبل التعاون بين ميناء فانكوفر وهيئة ميناء قناة السويس. كما التقى السفير المصري خلال زيارته، مع رئيس وزراء حكومة بريتيش كولومبيا، والحاكم العام للمقاطعة، ورؤساء كبرى الجامعات، ومدير المتحف الملكي، بالإضافة إلى زيارة برلمان المقاطعة.
وفي ختام الزيارة، حرص السفير أبو زيد على عقد لقاء مع عدد من رموز الجالية المصرية في المقاطعة، أشاد خلاله بما يقدمه أبناء الجالية المصرية في كندا من نموذج مشرف لمصر وشعبها، وباعتبارهم جسراً متميزاً يربط بين مصر وكندا، لاسيما في ظل ما تتمتع به الجالية المصرية في كندا من خبرة وعلم وانتماء للوطن ورغبة جارفة لخدمته. وقد تم خلال اللقاء مناقشة أوضاع الجالية المصرية في الغرب الكندي، والإجابة عن العديد من الاستفسارات، وتم الاتفاق على تكثيف اللقاءات والأنشطة المشتركة التي يتم تنظيمها مع السفارة في أوتاوا لدعم المصالح المصرية وتعزيز صورة مصر في المجتمع الكندي.