ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، مفاجأة من العيار الثقيل، ونشرت تقريرًا قالت فيه إن نظام أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، شن حملة لوبي كبيرة للضغط على أعضاء بمجلس النواب الأمريكي بغرض تخفيف العقوبات على حركة حماس الإرهابية.
وأشارة الصحيفة إلى أن السيناتور الجمهوري، بريان ماست قدم في 2017 مشروع قانون بعنوان "قانون منع الإرهاب الفلسطيني الدولي"، يعاقب إمارة قطر بسبب دفعها مبالغ مالية طائلة لحركة حماس الإرهابية، مشيرةً إلى أن المشروع تم إهماله وعدم طرحه للتصويت عليه من قبل مجلس النواب.
وهذا الأمر دفع ماست إلى تقديم مشروع قانون آخر شبيه بالمشروع الأول، إلا أنه لم يتطرق إلى قطر، كما شمل عددًا من الثغرات القانونية حول العقوبات المفروضة على المنظمات والكيانات والأفراد الذين يدعمون حماس، وبالفعل طُرح المشروع للتصويت في يوليو الماضي، وهو ما أشعل ثورة غضب بين جماعات اللوبي اليهودية في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن حملة الضغط التي شنتها قطر كانت على إليوت إنجل، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، ففي فبراير ومايو عام 2019، التقى إنجل أعضاء من اللوبي المؤيد لقطر سبع مرات لتخفيف العقوبات والضغط على حماس.
وقالت "نيويورك بوست" إنه في 19 مارس الماضي، أي قبل يومين من عرض مشروع القانون على لجنة الشئون الخارجية، التقت، ميرا ريزنك، وهي محامية لإيجل، بأعضاء لوبي قطر، فيما صرح مصدر مطلع للصحيفة بأن إيجل تعرضت لضغوطات قوية من مسئولين قطريين بغرض تعطيل مشروع القانون.