قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن التدريب من أهم العناصر التي تهتم بها الوزارة، كونه النواة الأولى للتشغيل الأمثل، وأولى الخطوات الجادة لمواكبة سوق العمل.
وتابع سعفان، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن إطلاق 2019 عام للتدريب، لتقديم كل الدعم اللازم لتطوير منظومة التدريب كونها نقطة الانطلاق نحو تخريج متدرب كفء قادر على اقتحام سوق العمل على المستوى العالمي، موضحًا: "قمنا بالاهتمام بـ38 مركز تدريب ثابت في المديريات، وتطويرها ورفع كفاءتها، فضلًا عن تطوير 13 وحدة متنقلة لتدريب الشباب بالقرى والنجوع، كانت مهملة في المحافظات، فقمنا بإعادة تهيئتها وتجديدها وتطويرها لتحقيق طفرة في الأداء".
وأشار إلى أن مهمة تلك الوحدات، أن تجوب القرى والنجوع البعيدة، والتي يصعب على الشباب فيها الوصول إلى مراكز التدريب الثابتة، كي يتم تدريبهم على احتياجات سوق العمل، ومجاراة احتياجاته الحالية والمستقبلية.
وأضاف: "مثلا في كل عربة 12 ماكينة خياطة، سنستطيع من خلالها تدريب 12 سيدة وفتاة، لمدة شهر كامل على تشغيل الماكينة وخياطة الثياب المختلفة، وفي حالة تميز إحداهن ستحصل على ماكينة هدية، لتشجيعها وتحفيزها على البدء في عمل مشروع خاص بها في المنزل، وهو ما سينطبق على الشباب بتعليمهم حرفة الكهرباء والنجارة، وتسليمهم حقيبة عدّة تساعدهم على البدء في مشروعات صغيرة ومتوسطة توفر لهم حياة كريمة".
وعن موعد الانتهاء من تطوير تلك الوحدات، كشف وزير القوى العاملة، أنه تم تجهيز 4 وحدات سيتم اطلاقها قريبًا، كمرحلة أولى في المحافظات الأكثر احتياجًا كـ"الوادي الجديد وسوهاج والفيوم والدقهلية"، وستكون كل 6 شهور في قرية مختلفة من قرى تلك المحافظات، وسيتم استكمال باقي الوحدات في المراحل المتبقية لتوزيعها على المحافظات الأخرى.
ونوّه إلى أنه في حالة نجاح الوحدات المطلقة في السنة الأولى بتخريج عدد كبير من الشباب المتدرب بشكل جيد على آليات العمل وقادر على مواكبة السوق، ستعمل الوزارة على زيادة تلك الوحدات إلى 20 وحدة و25 وحدة للتنقل في قرى المحافظات المختلفة، لافتًا إلى أنه سيكون هناك متابعة يومية، بوجود لجنة مشكلة من داخل الإدارة المركزية للتدريب المهني لمتابعة يومية للوحدات المتنقلة.