رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الاتهامات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، وذلك عبر فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، حيث أكد أن لا أحدًا فوق المسائلة، ولن نترك أحد يحاول الإساءة إلى قواتنا المسلحة الركن الأساسي في الدولة المصرية، وأن أي محاولة لهزها هي محاولة لهدم الدولة المصرية نفسها، مشيرًا إلى أن كافة الاتهامات التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين الأخيرين ليس لهما أي أساس من الصحة.
وجاءت ردود الرئيس عبد الفتاح السيسي، واضحة عبر حديثه في جلسة "استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب ضمن حروب الجيل الرابع"، وهو الأمر الذي اعتبره خبراء ومحللين منتهى الشجاعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشفافية في العرض للحقائق على الراي العام، حتى وإن كانت هذه الحقائق تتعلق بكبار قيادات الدولة، مشيرين إلى أن أي مواربة أو عدم الرد يساعد في نشر هذه الشائعات.
أفضل طريقة للمواجهة
يقول الدكتور سعيد أبو عامود، أستاذ العلوم السياسية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي له أسلوب في العرض يستهدف المجتمع المصري بشكل كامل، وليس طبقات سياسية معينة من الشعب المصري، خاصة وأن هؤلاء النسبة لا تتعدى نسب حقيقية في الشعب المصري، والذي يضم مختلف الفئات المجتمعية والاقتصادية، مشيرًا إلى ان الإعلام كان له دور سلبي في عد منقد هذه الإدعاءات والرد عليها.
وأضاف أبو عامود لـ"بلدنا اليوم" أن هذه الادعاءات تركت أثرا واضحا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسمحت بانتشار شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، وبالتالي وجب الرد عليها لمنع انتشارها، ولإحداث رسالة مواجهة لهذه الرسالة التي هدفها هز ثقة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس بمواجهتها يعد حكيما ويدل على الشفافية التي تتمتع بها دولة 30 يونيو، وهو الأمر الذي افتقدهته الدولة فترات كبيرة في أوقات حكم سابقة ما تسبب في الأزمة في النهاية.
الشائعات سلاح حروب الجيل الرابع
وفي هذا السياق، أشار الدكتور إبراهيم محمود أستاذ العلوم السياسة إلى أن الشائعات حرب لا تتجزأ من حروب الجيل الرابع والتي من شانها هز ثقة الدولة المصرية في نفسها، وهو الأمر الذي يجب مواجهته برسالة بديلة، وهو الأمر المعروف إعلاميا باسم الاجندة الإعلامية، والاهتمام بالمستقبل، وبالتالي عدم وجود رسالة مضادة من شانه تأكيد الرواية الأولى والمساعدة في انتشارها بشكل كبير، وهو الأمر الذي فطن له الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف محمود لـ"بلدنا اليوم" أن مواجهة شائعات مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون عاملًا رئيسيًا في التناول الإعلامي خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هذه الأمور تعد أكبر عائق أمام إظهار مشروعات الدولة المصرية، ومجهود مؤسساتها التي لا تكل عن بذل جهد كبير في مختلف المجالات، لغحداث طفرة وتطور على المستوى الاقتصادي والتنموي.