استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تقريراً أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حول نتائج التدريب الميداني على خطة مواجهة مخاطر السيول، الذي تم تنفيذه بقرية إسكندرية التحرير، بمركز ومدينة أسيوط، بمحافظة أسيوط يومي 4 و 5 سبتمبر الجاري.
يأتي التدريب الميداني في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تشكيل اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، والتي من بين أهدافها تحقيق الاستجابة الفعالة والفورية لمواجهة مخاطر الأزمات والكوارث، وكذا في إطار جهود مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار في بناء القدرات في مجال إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، ورفع كفاءة الاستعداد لتنفيذ التدريبات الميدانية على الخطط القومية في هذا الشأن.
وعرض المهندس زياد عبد التواب، رئيس المركز، النتائج الإيجابية للتدريب الميداني والأهداف التي نجح في تحقيقها، مشيراً إلى أنه قد تم تقييم خطة مواجهة السيول بالمحافظة من خلال تدريبات فعلية، والعمل على تدريب العناصر البشرية المنوط بها تنفيذ الخطة، فضلاً عن اختبار سلامة المعدات ومدى صلاحيتها للتعامل في حالات الطوارئ، والتأكد من جاهزيتها، وتعميم التجربة على جميع المحافظات المعرضة لمخاطر السيول.
وأضاف أن التدريب الفعلي ساهم في الوصول إلى حالة الإستعداد الجيد لجميع قيادات المحافظة لتنفيذ التدريب، والتأكد من تفهم جميع العناصر المُشاركة لدور ومهام العمل في مواجهة الأزمات والكوارث، إلى جانب تحقيق التكامل الواضح في تنسيق أدوار الجهات المعنية بالمحافظة مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير مخرات السيول بالمحافظة وعددها 13 مخر سيل، وارتفاع مستوى كفاءة المعدات المشاركة في التدريب.
وأوضح رئيس المركز مراحل تنفيذ التدريب الفعلي بقرية اسكندرية التحرير بأسيوط، لافتاً إلى أن اليوم الأول شهد قيام محافظ أسيوط بعرض أهمية التدريب في رفع قدرات العناصر البشرية بالمحافظة، وإظهار قوة الدولة في مجابهة الأحداث المحتملة، كما تم تحديد أدوار كافة الجهات المعنية بالمحافظة، وعرض رئيس المركز جهود اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر تحت رئاسته، لاسيما في التنسيق والتعاون بين مُختلف المُؤسسات الحكومية وغير الحكومية، في سبيل تطوير المنظومة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث.
وأضاف أن اليوم الثاني شهد تنفيذ موقف افتراضي بسقوط أمطار غزيرة على مركز ومدينة أسيوط مما أدى إلى حدوث سيل بالقرية، ونتج عن ذلك انقطاع للتيار الكهربائي، وتعطل وسائل الإتصالات، وإنهيار جزئي بالطريق الرئيسي للقرية، بالإضافة إلى تصدع وإنهيار بعض المنازل، ومحاصرة مياه الأمطار لإحدى المدارس بالمنطقة، الأمر الذي أسفر ـ إفتراضياً ـ عن اصابات بين التلاميذ وتصدع لسور المدرسة ونشوب حريق بأحد مبانيها في عدد 3 أدوار.
ولفت رئيس المركز إلى الإجراءات العاجلة التي قامت بها الجهات المعنية بالمحافظة لمواجهة السيول، وقامت غرفة العمليات بالمحافظة بإخطار جميع الجهات المعنية للتحرك واتخاذ الإجراءات العاجلة المطلوبة لمواجهة الحدث واستدعاء مجموعة التدخل السريع، وتم استعراض مجمل الإجراءات العاجلة التي اتخذتها كل من إدارة المرور، ومديرية الصحة والسكان، ومديرية التضامن الإجتماعي، ومديرية التموين، ومديرية الطرق والنقل، ومديرية الأوقاف.