الكاتبة الصحفية والروائية دنيا سمحي، تعد إحدى الفتيات اللائي قررن في بداية أعمارهن أن يخوضن مجال الكتابة والاصطدام بالواقع المرير وتحمل الصعوبات من أجل أن تخرج إلى النور أحد أهم الروايات وهي "رواية الفبيرو" والتي من المقرر أن تدخل ضمن ماراثون معرض الكتاب 2020.
لذا حرصت "بلدنا اليوم" على إجراء حوار معها للتعرف على خبايا وأسرار تلك الرواية التي يحمل عنوانها في طياته العديد من المعاني، وكذلك التعرف على نشأتها وطموحاتها خلال السنوات القادمة.
من هي دنيا سمحي؟
"مصرية من محافظة الجيزة، التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخصصت بقسم الإذاعة والتلفزيون، كما إنني عملت كمحررة صحفية بعدة مواقع منها جريدة فيتو، موقع بوابة المواطن الإخبارية".
هل رواية حارة الفيبرو أول ما نشرتي؟
"لا، فلقد نشرت قصصا قصيرة ورقي بجريدة البوابة نيوز وكان أبرزها : كواليس المشهد الأخير، في محطة حبك أعلنت التوبة، بالإضافة إلى أنني كنت قد نشرت قصصا قصيرة بمواقع إلكترونية أبرزها: يوم أن قتلني الحب، بورما.. إذا الجحيم سعرت، خارج نطاق الخدمة، وظننت أنني غرقت، رأيتك في حلم، أما بعد إني أحببتك".
ماذا تعني اسم روايتك "حارة الفيبرو"؟
"اسم العمل نسبة إلى الحارة التي يقطنها أولئك الأشخاص جميعهم، أما عن الفيبرو فهو اختصار لمصطلح " فيبرماليجيا" وهو مرض نفسي يعاني صاحبه في صمت دون أن يشعر أحد به وكذلك هو بنفسه يحاول جاهدا إخفاء معاناته والظهور بشكل سوى في معاملاته مع أقرانه، وهو بالتحديد ما يعاني منه ساكني هذه الحارة، والتي هي بدورها كناية عن البشر في العموم، فالمشهد الواحد يحوي آلاف القصص التي تحمل في طياتها معاناة طوتها القلوب حتى حين".
ما هو مضمون روايتك؟
"حارة الفيبرو مجموعة قصص تجمعها فكرة واحدة رغم اختلاف شخصياتها وأبطالها وأحداثها، فالعامل المشترك بينهن جميعا هي المعاناة، كان الهدف من قصصي هو الإشارة إلى أن الجميع يعاني دون استثناء، فقد تجد معاناة غيرك هينة لكنه بالتأكيد يجدها كارثة، فاتخذت شعارا لقصصي وهو " تستحق أن ينصت العالم لألمك" وهو كان هدفي الذي أسعى لنشره منذ بداية تفكيري في كتابة هذه القصص".
منذ متى زهرت موهبة الكتابة لديكي؟
"ظهرت نواة الكتابة بشكل مختلف قليلا، حيث اعتدت منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية ( في بداية تعرفي على الأبجدية) أن أدون ما يزعجني، واكتفي بالكتابة بشكل عشوائي دون البوح مباشرة لأي حد، ثم تطور الأمر في الإعدادية وأصبحت أكتب تلك المذكرات بشكل مغاير كأنني أتحدث عن رموز وليس عني، ثم كانت الذروة حينما التحقت بكلية الإعلام وانخرطت بالمجال الإعلامي، الأمر الذي أتاح لي اكتساب مزيد من الخبرة وتطوير مفرداتي، إلى جانب المعايشة الواقعية لكثير من الحالات الشبيهة بأبطال قصصي، وهو الأمر الذي خدمتني به مهنتي بالعمل الميداني".
من ساندك لتحقيق حُلمك وإخراج الرواية للنور؟
"بالنسبة للتشجيع على الكتابة، فالأمر بدأ بأستاذتي في مراحل التعليم المختلفة ممن تنبأوا لي بمستقبل مشابه، ثم أساتذتي بالجامعة، ورؤساء العمل، أصدقائي والأهل، وكذا خلف كل نجاح يوجد جندي مجهول، ظل يدعمني ويشجعني بشكل إيجابي تارة، وأحيانا تقويمي، في القريب العاجل سوف يُسدل الستار عنه وأكشف هويته".
هل تعرضتى لمحاولات إحباط من قبل البعض؟
"بالتأكيد كان هناك من شككوا بقدرتي على الكتابة، لكن لا أظن أن كلماتهم كان لها أثر سلبي علي واقعي، فإنني لا أقول أنني تأثرت سلبيا بما قالوا ولكن تأثرت بشكل إيجابي ولهذا فربما لهم فضل أيضا في التحفيز، لكنني لا أفضل منحهم إياه".
متى ستشرق الشمس على روايتك؟
"حارة الفيبرو سوف تشرق شمسها بإذن الله في القريب في معرض الكتاب الدولي 2020 ضمن إصدارات دار اسكرايب للنشر والتوزيع، كما أنها بالفعل أصبحت متاحة للعرض في معرض الجزائر الشقيقة ومكتباتها".
وماذا بعد حارة الفيبرو؟
"أما عن الأعمال المقبلة، لست عاقدة النية على الدخول في سباق الأيام لخوض التجربة بشكل سنوي، ففي النهاية أنا لا أقرر متى أكتب، فقط أترك العنان لأناملي وهي تتولى مقاليد السطور، أنتظر حاليا طرحها بالمكتبات ومن ثم معرفة رجع الصدى للقراء، حينها فقط أدرك هل أصبت أم أخفقت، وبعدها يمكنني التفكير في أعمال أخرى".