بعد غياب 53 عامًا.. "توت عنخ آمون" في قلب فرنسا والبرلمان: حدث تاريخي

الاربعاء 04 سبتمبر 2019 | 02:51 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بعد غياب 53 عامًا، أحتفت العاصمة الفرنسية خلال شهر مارس الماضي بأفتتاح معرض الملك توت عنخ آمون، بمشاركة الدكتور خالد العناني وزير الأثار، تحت عنوان "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون"، ليستمر حتي منتصف شهر سبتمبر الجاري، حيث كان آخر معرض للملك الشاب كان عام 1967 حيث زاره أكثر من 1.2 مليون شخص.

بداية الحكاية

لم تكن السابقة الأولى الذي تفتتح فيها فرنسا مصر للملك الشاب، ولكن سيظل الملك توت عنخ آمون محط أنظار العالم، نظرًا لاكتشاف المقبرة كاملة على يد هوارد كارتر عام 1922، الأمر الذي جعل المعرض يستقطب أكثر من 1,3 مليون زائر منذ افتتاحه، فهو أصبح من أكثر المعارض جذبا للزوار في تاريخ العاصمة الفرنسية؛ نظرًا لمكانته التاريخية التي يشيد بها بلدان العالم.

ليس فقط ذلك وأنما استطاعت فرنسا أن تروج للمعرض بصورة ملفتة للنظر، قبل افتتاحه بعدة أشهر، للتشويق وجذب الزوار، فأعلنت باريس عن أهم فعالياتها الفنية خلال عام 2019 وجاء على رأسها تنظيم متحف لـ "توت عنخ آمون .. كنز الفرعون"، يضم 150 قطعة أثرية، كما أنه سيتم افتتاحه بالتزامن مع مئوية اكتشاف قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون.

مكاسب مصر من توت عنخ آمون

وبالرغم من ذلك إلا أن فرنسا لم تكن المستفيد الوحيد من افتتاح مثل هذه المعارض على أرضها، ولكن مصر حصلت على العديد من المكاسب أيضًا وعلى رأسها ذكر أسم مصر في كافة المناسبات، فضلًا عن احتلال صورة الملك توت عنخ آمون كافة أغلفة المجلات العالمية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ترويج السياحة المصرية، ليس فقط ذلك وأنما تحصل مصر على نسبه من عائد المعرض والذي بلغ عائدها حتى الأن 5 ملايين دولار، وذلك بحسب ما تم توقيعه بين البلدين من اتفاقيات مؤقتة.

إنجاز تاريخي

ومن جانبه، قال النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن تسجيل معرض توت عنخ أمون المقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس مليون و371 ألفا و476 زائرا إنجاز تاريخي.

وأضاف "صدقي"، خلال البيان الصادر له، لأنه لم يسبق لأي حدث ثقافي تسجيل هذا الرقم القياسي الكبير، مشيرا إلى أن هذا ترويج للسياحة، مطالبًا باستغلال مثل هذه الأحداث المهمة والإيجابية لجذب السياحة الأوروبية والعالمية لمصر، معربا عن ثقته في أن يكون للحدث مردود إيجابي على حركة السياحة الفرنسية والأوروبية الوافدة إلى مصر.

اقرأ أيضا