قال الدكتور معز الشريف، رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، إن ظاهرة تسرب الأطفال من التعليم في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصاعد مستمر، مشيرا إلى أن الحروب وتهالك البُنى التحتية في تلك الدول هما أبرز أسباب تسرب الأطفال من التعليم.
وأضاف "الشريف"، خلال مداخلة هاتفية أجراها عبر فضائية "الغد"، أن التحالفات الأممية قامت بتدمير المدارس والمستشفيات، مما أجبر الأطفال على النزوح مع عائلاتهم، لافتا الانتباه إلى أن مستوى التعليم في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدنى بشكل رهيب، مؤكدا أن مناهج التعليم الحالية ليست مواكبة للعصر.
وأوضح رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أشارت إلى وجود 15 مليون طفل خارج المدارس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنها حذرت من ازدياد العدد بنحو 5 ملايين في عام 2030.
ولفت الانتباه إلى أن النزاعات المندلعة في هذه المناطق تعد أحد أهم الأسباب التي أدت للوصول إلى هذا الحال، مبينا أنه دون تنفيذ استثمارات عاجلة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة، فإنه بحلول عام 2030 سيكون لدينا 5 ملايين طفل وطفلة إضافيين خارج المدرسة، مشددا على المجتمع الدولي الاستفاقة وتقديم الدعم لإعادة تأهيل المؤسسات التربوية في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.