عيد الأضحى، أو عيد النحر، هو أحد العيدين الذي خصصهما الله للمسلمين على بقاع الأرض، ذكرى الفداء العظيم والهدي الإسلامي.
ويحرص المسلمين في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بتقديم ذبح من الأنعام سواء أكانت خراف أم أبقار أم جمال، من أول أيام التشريق حتى آخر يوم منها.
يسمى عيد الأضحى، بأسماء مختلفة منها "عيد الأضحى، يوم النحر، العيد الكبير، عيد الحجاج"، ويبدأ في اليوم العاشر من ذي الحجة وحتى اليوم الرابع عشر، وروى عن النبي قوله "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب
تعود قصة الأضحية إلى رؤيا رسول الله إبراهيم في منامه بأنه يذبح ابنه إسماعيل فاستشاره ووافق إسماعيل لأن رؤيا الأنبياء حق ويجب تطبيقها، وعندما ألقى إبراهيم ابنه على وجهه لذبحه نودي من قبل الله ﴿أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾ واُستبدل الذبح بكبش وصفه العلماء المسلمون بأنه «كبش أبيض، أعين، أقرن، رآه مربوطًا بسمرة في ثبير»، وهذا كله جاء في القرآن الكريم حيث يقول تعالى: "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ".
ويذكر بعض المفسرين كابن كثير والقرطبي أن الآية 124 في سورة البقرة: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ نزلت في بضعة أمور منها امتحانه في ذبح ولده، ومن هذا الكبش الذي أنزل على إبراهيم ليذبحه شُرع ذبح الأضاحي في يوم عيد الأضحى.