خطفت صور حجاج بيت الله الحرام قلوب من لم يتمكن من أداء فرائض الحج هذا العام، ولكن كان هناك صورتان عبرتا عن المعنى الحقيقي لأن يكون الله هو الملاذ الأمن للإنسان وأنه مهما بلغ من العمر فإنه مصيره لبارئه.
أما عن الصورة الأولى فكانت لسيدة مُتعبة حد السماء، ذهبت إلى الأراضي المقدسة فقط لتشكو همها لبارئها، فهي تعي جيدًا أنها إن ذهبت إلى البيت الحرام فإنها ستجبر ويخف الحمل عن كتفيها.
فألقت تلك السيدة جسدها على جدران الكعبة المشرفة، مُلقية برأسها على باب البيت الحرام ومغمضة عينها، راجية الله سبحانه وتعالى العفو والمغفرة في الليال العشر وبشكل خاص في اليوم المشهود يوم عرفات.
فيما حرص ضيوف الرحمن الآخرون على الوقوف بعرفات وهو أحد أهم مناسك الحج، ولكن كان اللافت للانتباه هو الصورة الثانية التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فتجد الحجاج هائمون في حضن جبل عرفات غير مبالين بما حولهم وكأنه الأمان الذي لا خوف منه، كم تمنى الكثير أن يلتقي ببارئه وأن تصعد أرواحهم في تلك البقعة الطاهرة وفي هذا اليوم المشهود.
فيظهر الحجاج مرتدين ملابس الإحرام البيضاء والنساء يرتدون العباءات البيضاء رافعين أيديهم جميعا إلى الله عزوجل؛ متمنين تحقيق أحلامهم ومنهم من يدعو بالصحة والعافية والستر له ولأهل بيته.