قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن روسيا لن تخسر أبدا في سباق تسلح جديد بات يلوح في الأفق بعد خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
وعبر ريابكوف - في تصريح خاص لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية أمس الجمعة - عن قناعته بأن واشنطن ستتسبب بإطلاق العنان لجولة جديدة من سباق التسلح قائلا: "رغم تأكيد الرئيس ترامب على عدم جدوى سباق التسلح والاستثمارات في المعدات العسكرية، سيستمر هذا التوجه".
وأكد أن روسيا لن تخسر أبدا في مثل هذا السباق، لقد أظهرنا بالفعل قدرتنا على إيجاد حلول ناجعة وفعالة من حيث التكلفة لمواجهة أي تحديات قائمة أمامنا، وبالتأكيد سنثبت قدراتنا مرة أخرى بعد أن دمرت الولايات المتحدة معاهدة الصواريخ.
وشدد على أن الولايات المتحدة هي التي يمكن أن تبادر ببدء مرحلة جديدة من سباق التسلح، نظرا إلى أن روسيا أعلنت أنها لن تنشر على الأرض صواريخ من الفئات القصيرة والمتوسطة المدى إلا في المناطق التي تنشر واشنطن منظوماتها الصاروخية فيها.
وحذر المسئول الروسي من تزايد عوامل الخطورة في العالم، مشبها الحالة الراهنة في مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاح وحظر الانتشار، بتلك التي تشكلت إبان "الحرب الباردة".
وقال "ينبغي التركيز الآن على الحفاظ على الهيكلية الدولية للحد من انتشار الأسلحة، والتي تضمنها في المقام الأول معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3 الموقعة في العام 2010) التي تمنع انتشار الأسلحة النووية.. علينا أن نعكف بمزيد من النشاط والعزم والتركيز وباستخدام موارد رأس المال السياسي لوقف هذا التطور الخطير للأوضاع".
وشدد على أن روسيا نجحت في التأقلم مع العقوبات الأمريكية المستمرة وحتى تمكنت من الاستفادة منها لرفع فعالية بعض قطاعات الاقتصاد الوطني مثل الزراعة.