باتت الأجواء مشتعلة في منطقة الخليج العربي، خاصة بعد أزمة التهديد بإغلاق مضيق هرمز خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بدأت طهران مرة آخرى في اختبار صواريخ باليستية، في خطوة تكشف نواياها في زيادة التوترات وزعزعة الاستقرار داخل المنطقة .
حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية عن مصادر في وزارة الدفاع (بنتاغون)، أن إيران اختبرت مؤخرا صاروخا بالستيا متوسط المدى، بإمكانه إصابة أهداف على بُعد نحو 1000 كيلومتر.
وأوضحت أن الاختبار الصاروخي لم يشكل تهديدا للقواعد أو سفن الشحن الأميركية، لكن يُعتقد أن إيران أجرت التجربة الأربعاء، في محاولة لتحسين "مدى ودقة" منظومة الأسلحة التي تمتلكها.
طهران وبرنامجها النووي
شهد أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بدء إيران لتطوير برنامجها الصاروخي النووي، بإنتاج صواريخ قصيرة المدى تضمنت صواريخ "فجر" من 1 إلى 5، يصل مداها إلى نحو 80 كيلومترا.
بالاضاة إلى أنها طورت صواريخ "زلزال" من 1 إلى 3، بمدى يتراوح ما بين 150 و250 كيلومترا، ثم أنتجت صواريخ "فاتح 110"، التي يتراوح مداها بين 200 و300 كيلومتر، وصاروخي "شهاب" 1 و2 بمدى يتراوح بين 300 و500 كيلو متر.
يذكر أن أول صاروخ بالستي طويل المدى في إيران، هو "شهاب 3"، ويبلغ مداه نحو 1300 كيلو متر، ثم "شهاب 1" المطور الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر.
ثم أضافت إيران إلى ترسانتها صاروخ "سفير"، الذي يبلغ مداه حوالي ألفي كيلو متر، و"بي إم 25" بمدى 2500 كيلو متر، و"سجيل" بمدى يصل إلى 2400 كيلومتر.
لكن تطوير سلسلة من صواريخ "كروز"، وعلى رأسها "سومار" الذي يعد واحدا من أوائل الصواريخ الأرض أرض في إيران، بمدى يصل إلى 700 كيلومتر، وهو البرنامج الأبرز والأهم لإيران.
وانضم عدد آخر من الصواريخ لاحقا، آخرها "هويزة" بمدى 1200 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك طورت إيران أنظمة دفاعٍ صاروخي مثل "مرصاد" و"زهراء 3".
تطوير إيران السريع لمجموعة واسعة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، أثار القلق في المنطقة وخارجها، بالاضافة إلى أنه يهدد السلام الإقليمي والدولي.
لا نغفل أن أكبر المستفيدين من الصواريخ الإيرانية، ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، حيث أطلقت المئات منها إلى السعودية مستهدفة مناطق مأهولة بالسكان، فيما نجح الدفاع الجوي للملكة في إسقاط معظمها.