"الوطنية لا تباع ولا تشترى، إحنا أهل السويس شفنا المآسي، شفنا جنودنا، جايين من سيناء بعد النكسة، مهزومين كل واحد فيهم كان ماشي أكثر من 50 كيلو في الصحراء، وحينما وصلوا لمياه قناة السويس افتكروها مياه عذبة حاولوا يشربوا منها من شدة العطش، فيه منهم اللي رمى نفسه في القناة مطلعش تاني، إحنا شفنا الذل، كان الجنود اليهود يجلسون على الشاطئ الآخر للقناة من ناحية سيناء يتراقصون أمامنا بسخرية، كلنا اتأثرنا، بقى كل واحد فينا من شباب السويس عايز يعمل أي حاجة للبلد، ويطرد اليهود من سيناء".
البطل محمود عواد، قائد الفدائيين وأحد أبطال المقاومة الشعبية في محافظة السويس بمصر إبان حرب 1973، رحل عن عالمنا بعد قصة كفاح ونضال، وتضحيات في سبيل الوطن، لكي يتحرر الوطن من الأعداء.
تاريخه الحافل بالأمجاد والبطولات، في الفترة من حرب 76 وحتى نصر 73، دعت مدينة السويس قضاء أسوأ يوم في حياتهم، منذ أن سمعوا خبر وفاته، وعاشوا حالة من الحزن.
الفدائي البطل محمود عواد، قائد منظمة سيناء العربية، وأحد أبطال المقاومة الشعبية في السويس خلال حرب 1973، حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ويعد أحد أبطال العمليات الفدائية خلف خطوط العدو بسيناء عقب النكسة في 1967، وأول من أوقع بأسير إسرائيلى، فضلا عن إحراقه وإتلافه عدد من مدرعات ودبابات قوات العدو الاسرائيلى التي تركتها فى شوارع المدينة وهربت، ولاذ عواد ورفاقة الأبطال بالفرار خلفهم وقتلهم.
وصفة مؤرخ السويس الكاتب الصحفى الراحل حسين العشي في كتابة " رجال صنعوا تاريخ السويس "إنه نموذج محترم ونادر للفدائي الذى يؤمن أنه لم يقدم شيئا خارقا ولم يفعل أي جهد سوى آداء الواجب دفاعًا عن مصر.
توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 80 عامًا.