قالت الأخصائية النفسية نهى رأفت، إن مرض الاكتئاب أصبح من أكثر المشاكل النفسية المنتشرة حالياَ، والتي تجعل الفرد يشعر دائماً بالقلق والتوتر، نتيجة بعض الهرمونات الداخلية التى تتحكم فى الحالة النفسية والمزاجية.
وأوضحت "رأفت" في حوارها لـ"بلدنا اليوم" أن جسم الإنسان يستطيع إفراز خمسة هرمونات للسعادة وهي هرمون "السيروتونين"، وهو المتحكم فى الحالة المزاجية، ولذلك ينصح مريض الإكتئاب بتعزيز ذلك الهرمون، وهرمون "الدوبامين" وهو يمثل ناقل عصبي خاص بالمخ، فعلى سبيل المثال عند تكريم الشخص فى المراحل التعليمية أو مجال العمل يزيد هذا الهرمون وينعكس على جميع نواحى الحياة بشكل إيجابي وفعال.
وأشارت، إلى أن هناك أيضاً هرمون "الأستروجين" الذي يشعر الفرد بمجرد نقصانه بحالة من المزاج السيئ والتوتر والإجهاد، وكذلك هرمون "البروجسترون" الذى يمثل خط الدفاع الأول عن القلق وتقلبات المزاج والنوم بشكل سليم، وعند نقصانه يحدث اضطراب فى جميع العوامل المذكورة، وأخيراً هرمون "الأوكسيتوسين" وهو يسمى ب " هرمون الحب" حيث يرتبط بشكل فعال بالمسائل العاطفية وإستقرار الحياة الأسرية للأفراد.
وأوضحت، أن شعور الفرد بالحزن والإكتئاب يؤثر على الجهاز المناعي بشكل مخيف، حيث يجعل الجسم يقوم بإفراز مواد سامة تعمل على تأكل هرمون السعادة فى الجسم، وأيضاً يؤثر نقصان هرمونات السعادة على صحة وكفاءة الجهاز الهضمي ويشعر الفرد بعسر الهضم دائماً نتيجة لعدم عمل إنزيمات الهضم بشكل فعال.
ونصحت، باتباع بعض العادات التي تساعد على زيادة هرمون السعادة بالجسم، ومنها التعرض لأشعة الشمس يومياً بمعدل لايقل عن نصف ساعة صباحاً، حيث تساعد أشعة الشمس على زيادة هرمون "السيروتونين"، وأيضا الحفاظ على ممارسة الرياضة بإنتظام يومياً تعمل على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر وتساعد على زيادة إفراز هرمونات السعادة بالجسم.
وأضافت أن العامل الوراثي والتربية مع فقدان الأب أو الأم في الأعمار المبكرة تساعد بشكل كبيرة على نقصان هرمون السعادة فى الجسم،ولهذا ينبغي الحرص على تدعيم العلاقات الاجتماعية للحد من المشاكل النفسية والصحية العديدة.