البرلمان يتوعد اتحاد الكرة.. ومطالبات بالمحاسبة

الاحد 07 يوليو 2019 | 09:53 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

حالة من الغضب الشديد، انتابت شباب البرلمان بعد الخروج المخزي لمنتخب مصر من بطولة الأمم الأفريقية، عقب الهزيمة من جنوب أفريقيا بهدف نظيف، إضافة إلى الأداء المخيب للأمال الذي ظهر عليه المنتخب في البطولة.

وأصدرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اليوم، بيانا بشأن خسارة المنتخب المصري ببطولة الأمم الأفريقية بمباراة أمس، وذلك على إثر ما أسمته "المستوى الباهت" الذي ظهر به منذ بداية البطولة، معلنة أنها ستحاسب المسئولين طبقا للدستور.

أسف واستنكار

وذكرت اللجنة في بيانها، أنها تبدي أسفها واستنكارها لذلك المستوى الباهت والتخبط الواضح في الإدارة الفنية للفريق المصري بما لا يعبر أبدا عن تاريخ مصر الرياضي ولا الإمكانيات التي تم توفيرها.

وأكدت اللجنة أنها ستقوم بدورها الرقابي الذي هو حق قد كفله الدستور في محاسبة المقصرين وكي يتحمل الكل مسئوليته، معتبرة أن تقديم الاستقالات هي بداية المسئولية في أن يتحمل الكل خطأه وليست نهايتها في المحاسبة ومجمل المسؤولية.

وأعلنت اللجنة دعمها لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية واللجنة المنظمة، وكافة الجهات المسئولة في استكمال الشكل الحضاري الرائع الذي بدأت به البطولة الأفريقية وتقدم كافة الدعم لاستمرار هذا العرس الأفريقي على الأراضي المصرية.

وكلفت اللجنة أعضائها بإعداد تقارير سريعة حول أسباب فشل المنتخب المصري، وذلك استعدادًا للدعوة إلى اجتماع عاجل بعد موافقة رئيس مجلس النواب مع كافة الجهات المعنية بالرياضة المصرية لضمان ألا يتكرر هذا الإخفاق مرة أخرى.

بيان عاجل

النائب أسامة شرشر، أكد هو الأخر أنه يعتزم التقدم ببيان عاجل، بشأن خروج منتخب مصر من دور الـ16 ببطولة أمم أفريقيا التي تحتضنها مصر، معتبرًا أن اتحاد الكرة أساء لسمعة الكرة المصرية، نتيجة الفشل وسوء الإدارة.

وأضاف : "اتحاد الكرة أساء اختيار مدير فني للمنتخب، لم يُري له أي أحد بصمة واحدة على أداء المنتخب، بل إن كافة المتابعين أكدوا ومن أول مباراة على سوء أداء المنتخب، ولكن الجميع كان يصمت دعما للمنتخب وإبعادًا له عن الشوشرة وعدم إدخال اللاعبين فيما يعوق تحقيقهم لنتائج جيدة".

وذكر أن هذه البطولة أثبتت أن الجمهور هو صاحب الإنجاز الحقيقي في رفعة اسم مصر أمام العالم.

فساد الرياضة

وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إنه حذر في الوقت السابق من فساد الرياضة، خاصة اتحاد الكرة بعد النتائج المخيبة والفضيحة التي حدثت في روسيا 2018، وطالبت من خلال مجلس النواب باستقالة اتحاد الكرة وهو ما لم يحدث، وعدم المحاسبة هو ما جلعنا نصل لتلك النتائج في بطولة أفريقيا 2019.

وأضاف وهدان، في بيان له، أن الآن يتكرر نفس الفشل الفساد من أعضاء الجبلاية، لذلك لابد هذه المرة من محاسبة حقيقة عن كل الفشل، وعن حالة الحزن التي تعرض لها الشعب المصري.

وشدد وكيل النواب، على أن المسؤولين من الدولة عن الرياضة المصرية عليهم دورًا كبيرًا في كشف فساد قطاع الرياضة، من خلال تقديم كافة الفاسدين إلى المحاسبة فهم ليسوا أعلى من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي تقدم للمحاكمة في بلده سويسرا، وأن محاسبة هؤلاء هو من أجل إنقاذ سمعة مصر الدولية والرياضية.

خروج الفراعنة

الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن خروج الفراعنة من دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، على أرضهم ووسط جماهيرهم، أمر محزن للجميع ولا يليق بمكانة مصر على مستوى القارة الإفريقية ولا يليق بالتنظيم المشرف للبطولة الذي أبهر دول العالم أجمع.

وأضاف "أبو العطا"، لـ"بلدنا اليوم" : "أننا خسرنا تحد المنافسة على البطولة ولكن هناك التحدي الأكبر بخروج تنظيم البطولة بالمكانة التى تليق بحجم مصر وبقدر الجهد المبذول من رجال تعبوا واخلصوا خلف الكواليس شكرا لكل من أخلص وما زال ومصر أهم من الجميع".

أساء الاختيار

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن اتحاد الكرة أساء اختيار مدير فني للمنتخب من البداية، لم ير له أي أحد بصمة واحدة على أداء المنتخب، بل أن كافة المتابعين أكدوا ومن أول مباراة على سوء أداء المنتخب، ولكن الجميع كان يصمت دعما للمنتخب وإبعادا عن الشوشرة وعدم إدخال اللاعبين فيما يعيق تحقيقهم لنتائج جيدة، مشيرا إلى أن هذه البطولة أثبتت أن الجمهور هو صاحب الإنجاز الحقيقي في رفعة اسم مصر أمام العالم.

وطالب رئيس حزب "المصريين" بسرعة محاسبة مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل والجهاز الفني للمنتخب بعد الخروج غير المشرف من البطولة والأداء غير الرجولي من قبل بعض لاعبي المنتخب، الذين يلعبون باسم دولة بحجم مصر، خاصة أن البطولة تقام على أرض مصر ويحضرها جماهير من جميع المحافظات لمؤازرة المنتخب ومساندته، معقبا: "يكفي دموع الأطفال الصغار في المدرجات ليلة أمس تجعلنا ننحت في الصخر من أجل إسعادهم وعدم رؤيتهم بهذا المنظر المحزن مرة أخرى".

اقرأ أيضا