قدم بيتر شيفر، مدير مؤسسة المتحف اليهودي الخيرية في برلين، استقالته من منصبه.
وقال المتحف مساء أمس إن شيفر (75 عاما) قدم لوزيرة الثقافة مونيكا جوترز استقالته الجمعة "من أجل تحاشي إلحاق أضرار إضافية بالمتحف في برلين".
وأعلنت الوزيرة أنها تحترم قرار شيفر، مضيفة "على جميع المسئولين أن يسهموا في أن يركز المتحف اليهودي في برلين على مضمون عمله المهم".
وكان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا كتب على موقع تويتر إنه يشيد بقرار شيفر، متابع: "إنها خطوة مهمة لتحاشي مزيد من الأضرار للمؤسسة".
وتعرض المتحف خلال الأشهر الماضية لاضطرابات سياسية، حيث طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب بعث به إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإغلاق معرض أقامه المتحف تحت عنوان معرض خاص "مرحبا بكم في القدس"، كان يفترض عرضه حتى نهاية أبريل المقبل، لأنه يقدم "نظرة إسلامية فلسطينية" أحادية عن المدينة، كما قال نتنياهو.
ورفض شيفر والوزيرة الاتهامات رفضا واضحا بوصفها تدخلا سياسيا.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري (يومي 16/15) أي السبت والأحد المقبلين أن المتحدثة باسم المتحف أقيلت بعد أن نصحت حساب المتحف على موقع تويتر بكتابة مقال عن الأمر، يدور حول الانتقادات التي وجهها علماء يهود وإسرائيليون لقرار البرلمان الألماني "بوندستاغ" بتصنيف حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس" بأنها معادية للسامية.
وقالت الصحيفة إن التغريدة تبين انتهاك الحيادية.
ورد المجلس المركزي لليهود في ألمانيا على موقع تويتر أيضا بصورة حادة قائلا: "بلغ السيل الزبى، لقد صار المتحف اليهودي في برلين خارج السيطرة"، إلا أن المتحف قال إن ما صدر ليس اعتراضا على قرار البرلمان الألماني وإنما مناقشة للموضوع فحسب.
كان عقد شيفر جدد بداية مايو الماضي لمدة عام، والأصل أن ينتهي عمله بشكل نهائي في أغسطس 2020، وقالت الوزيرة إن هناك لجنة تبحث الآن عن خلف له، وهذا البحث متواصل الآن.
ويعتبر المتحف اليهودي في برلين أحد أكبر المتاحف اليهودية في أوروبا، ويزوره كل عام نحو 650 ألف شخص، وقد شاهد معرض التاريخ اليهودي الألماني المفتتح منذ 2001 نحو 11.4 مليون شخص.