أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء اليوم رسميا مقاطعة مؤتمر اقتصادي أمريكي مخصص لبحث دعم الفلسطينيين سيعقد في البحرين الشهر المقبل.
وذكر عريقات في بيان أن "منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لم تفوض أحدا للحديث باسمها، ولا نريد أن نزايد على أحد أو ننتقص من مصالح أحد".
وأضاف عريقات: "لكن على ضوء قرارات الإدارة الأمريكية، قررنا عدم المشاركة في المؤتمر الذي اقترحت الإدارة الأمريكية عقده في المنامة بأي شكل من الأشكال".
وأكد عريقات أن "من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني ممثلا بموقف الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والحركات الفلسطينية كافة والشخصيات الوطنية والقطاع الخاص".
وأعرب عريقات عن شكره العميق لموقف الإجماع الدولي في مجلس الأمن، الذي عارض مواقف الإدارة الأمريكية تجاه محاولات إسقاط حل الدولتين على حدود 1967، وقضايا القدس، واللاجئين، والاستيطان، والحدود.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن أول أمس الاثنين، أنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن ورشة ستعقدها الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل، لبحث الاستثمار الدولي في الأراضي الفلسطينية.
وأُعلن في واشنطن والمنامة الأحد الماضي أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" سيُطلق الشهر المقبل.
وجاء في بيان مشترك أن البحرين ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من يونيو القادم.
يشار إلى أن الفلسطينيين أوقفوا اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ اعترافها في ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويطالبون منذ ذلك الوقت بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل.