قال الدكتور عبد الحفيظ طايل، الخبير التربوي، رئيس المركز المصري للحق في التعليم، إن هناك تعليمات للمديريات التعليمية بالمحافظات بأن الامتحان إلكتروني للصف الأول الثانوي، أساسي الكتروني وبشكل استثنائي هو ورقي، كما أن هناك تعليمات موجهة للطلاب بأن يذهبوا صباحًا قبل موعد الامتحان من أجل التأكد من تشغيل التابلت، وإذا فشل الأمر يقوموا بتجربة سيرفر المدرسة ثم الشريحة، وإذا فشل الأمر يتم تجهيز غرفة عمليات بالنسخ الورقية حتى يتمكن الطلاب من أداء الامتحانات في موعدها.
وحول تقييم المركز تجربة الامتحان الإكتروني المقرر إجرائه غدًا الأحد لطلاب الصف الأول الثانوي، يؤكد "طايل" لـ "بلدنا اليوم"، أن تجربة التعليم الإلكتروني "فشلت" قبل أن تبدأ، وأن هناك تخبط داخل الوزارة في تطبيق المنظومة الجديدة مشيرًا إلى أن حديث الوزير أن الامتحان قد يكون ورقي أو الكتروني غير مقبول، فالأمر كان يمكن تقبله إّذا كان الامتحان في نسخته التجريبية أما أن يكون امتحان نهاية عام ومحدد عليه مصير الطلاب فهذا أمر غير مقبول.
وأشار الخبير التربوي، أن هناك أرتباك لدى طلاب الصف الأول الثانوي، فالطلاب سيؤدوا الامتحان غدًا وغير معلوم لديهم إن كان الامتحان ورقي أو إلكتروني ، كذلك يجهل الطلبة شكل الامتحان وطبيعية الأسئلة وطريقة تصحيح الامتحان.
ووصف استمرار الوزارة بامتحان الطلاب بالنظام الإلكتروني رغم "فشله" بأنه عناد من قبل وزير التعليم في الإصرار على تطبيق التجربة دون استكمال البنية التحتية، منوهًا إلى أن الدولة ليس لديها بنية تحتية قوية تتحمل كمية هذا الضغط على شبكة الإنترنت.
وأضاف عبد الحفيظ، أن وزارة التربية والتعليم أدعت أن التجربة ستقلل الدروس الخصوصية ولكن حدث العكس، موضحا أن الامتحانات لم يتم الإعداد لها إعداد الجيد مستنكرًا تصريحات الوزير بأنه في حال فشل التجربة سيتم اعتبار جميع الطلبة ناجحين بالامتحان.