استقبلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مساء اليوم في ديوان المستشارية فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، في جلسة لتبادل الآراء.
وأعلن شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن اللقاء تركز على الوضع في ليبيا بعد بدء هجوم قوات المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.
وكانت قوات ما يعرف بـ" الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر قد بدأت مؤخرا هجوما على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، ويقول حفتر، المدعوم من مصر والإمارات والسعودية وروسيا وفرنسا، إنه يستهدف بهجومه منظمات إرهابية.
وأضاف زايبرت أن ميركل طالبت بالعودة إلى إجراء عملية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة " وقد رحبت في هذا السياق بمقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة الداعي إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان".
وتابع زايبرت أن المستشارة دعت الجانبين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكر زايبرت أن المحادثات تطرقت أيضا إلى وصول المساعدات الإنسانية " وذلك نظرا للوضع الصعب في مخيمات اللاجئين".
ومن المتوقع أن ميركل تسعى من خلال هذا اللقاء إلى التأكيد على الطرف الذي تنظر إليه باعتباره شريكا مهما في المحادثات الخاصة بالصراع في ليبيا.
وكانت ميركل أعلنت خلال زيارتها الأخيرة لافريقيا قبل بضعة أيام أنها ستعمل بشكل مكثف داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تبني موقف موحد للتوصل إلى حل سياسي في الأزمة الليبية.
كما أعلنت ميركل خلال تلك الرحلة أن ألمانيا بامتناعها عن التصويت في جلسة مجلس الامن الدولي، كانت تشارك في تحمل المسؤولية حيال الوضع الحالي في ليبيا، وتابعت أنها ستقدم إسهاما من أجل تبني دول مثل فرنسا وإيطاليا موقفا مشتركا وعدم تقسيم الموقف الأوروبي إلى موقفين مختلفين.
وكانت ميركل أكدت على أهمية إسهام الاتحاد الافريقي في جهود إنهاء الأزمة في ليبيا.
وحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن هناك نحو 6000 لاجئ ومهاجر محتجزون في معسكرات احتجاز، وثمة آلاف آخرون بعضهم مختبئون في البلاد.
ويجري احتجاز كل من لا يملك أوراق إقامة سارية، ومنهم هؤلاء الذين أعادهم خفر السواحل الليبية بضغط من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا بعد محاولتهم الوصول على متن قوارب إلى أوروبا.
يذكر أن عصابات تهريب مسلحة في ليبيا تحتجز في الوقت الراهن عددا غير معلوم من اللاجئين .